ابناء نوح وسلالاتهم
سيدنا نوح بن لامك بن متوشلخ بن اخنوخ، ولد عليه السلام بعد وفاة سيدنا آدم عليه السلام ب حوالي 126 عاما. وقد كان الفساد والكفر قد بدآ في الانتشار في الأرض حيث بدأ الشيطان إغوائهم بصنع تماثيل للصالحين منهم لتخليد ذكراهم، ثم أنساهم الهه وبدأوا في تقديسها وعبادتها.
فأرسل الله لهم نوحا يدعوهم إلي دين الله الحق وعبادته وحده لاشريك له، فما وجد منهم غير الصد والإعراض. وقد بقي نوح عليه السلام قرابة الألف عام في قومه ماينفك يدعوهم إلى الاسلام ولكنهم أبوا. حتى أمره الله بناء الطوف وأغرق من ظلم منهم عن بينة، ونجي نوح ومن ركب معه السفينة من البشر والحيوانات.
قوم نوح ومسكنهم
في تفسير الإمام ابن كثير: وفي مسند الإمام أحمد عن سمرة أنالنبي -صلّى الله عليه وسلّم– قال:
ولد نوح ثلاثة: سام أبو العرب، وحام أبو السودان، ويافث أبو الترك.
وقد قيل أنه كان لسيدنا نوح عليه السلام أربعة أولاد وليس ثلاثة؛ ولكن ثلاثة منهم فقط هم من آمنوا به والرابع كان قد كفر به قبل الطوفان فأهلكه الله -سبحانه وتعالى- مع من أغرقهم في الطوفان لفسادهم.
أما من بقى من الثلاثة ابناء نوح وسلالاتهم فهم:
1- سام
هو سام بن نوح بن لامك بن متوشلخ بن إدريس بن يرد بن مهلائيل بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم عليهم السلام أجمعين، وهو أكبر الأبناء بين ولد سيدنا نوح عليه السلام، ويقال ان عمر سام ولد نوح وقت حدوث الطوفان كان 98 عامًاوقد تُوفي فى عمر ال 500 عام. وأنجب من الذرية 5 أبناء هم؛ عيلام وآشور وآرام وأرباجشاد ولود، وغالبا مايقال أن حضارات العبريين، والأشوريين والآراميين، كانت أصولهم من أبناء ذرية سام. وكما ذكر لنا سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم في الحديث السابق ذكره ف سام هو أبو العرب.
2- حام
وهو الابن الثاني للنبي نوح عليه السلام وأمه تسمي واغلة، وكان ممن تجوا من الطوفان و سلالة حام هي مايقال لها الآن الشعوب الأفريقية؛ كالمصريين، والأمازيغ. وكما ذكر لنا سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم في الحديث السابق ذكره ف حام أبو السودان.
3- يافث
ويقال أنه أصغر أبناء سيدنا نوح عليه السلام، والذى تنتمى إليه معظم سلالات الشعوب الأوروبية؛ كالفرس، واليونان، والأكراد، والهنغار، والألمان، وكما ذكر لنا سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم في الحديث السابق ذكره ف يافث هو أبو الترك. وقد كان له سبع أولاد هم؛ جومر وماجوج وتيراس وجافان وميشيخ وتوبال وماداي.
أما عن الابن الرابع والذى قد ذكرنا أن الله أغرقه في الطوفان وأهلك نسله لكفره فقد كان اسمه يام ( أو كنعان) ولم يكن له أي ذرية أو سلالات عاشت من بعده.
