السلطان العثماني محمد الفاتح

السلطان محمد الفاتح

السلطان محمد الفاتح هو أحد أعظم السلاطين الذين حكموا الدولة العثمانية وأكثرهم شهرة بسبب التربية الإسلامية التي خضع لها وكانت تربيته لها أثر كبير أما بالنسبة للسلوك العسكري فقد كان من أكثر القادة تحضرا، وقد تم ذكره في العديد من الكتب التاريخية بأنه أحد أعظم القادة التي قد مرت في أوروبا

فقد أدخل التحضر في أوروبا أثناء عصورها المظلمة، وكان كثير القراءة والمطالعة خاصة الشعر والأدب وكان له ديوان من الشعر وكان دائم مراع للحضارات والأدب وكان يصاحب الشعراء والعلماء ويختار أفضلهم ويزليه المناصب الوزارية المهمة.

السلطان محمد الفاتح

ولد محمد الفاتح للسلطان مراد الثاني في عاصمة الدولة العثمانية وقتها والتي كانت مدينة أردنة في عام 1429 ميلاديا.

عندما وصل إلى سن الحادية عشر أرساه والده إلى ولاية أماسيا ليكون واليا عليها وكانت تلك عادة في الدولة العثمانية، حتى يتعلم أساسيات الحكم وينشأ على التعاليم الإسلامية.

أرسل إليه السلطان العديد من المعلمين ليعلموا القرأن والتعاليم الأساسية للإسلام فتعلم على يد الشيخ آق شمس الدين، وقد استطاع الشيخ أن يزرع فيه قناعة أنه المقصود من الحديث الذي قاله رسول الله والذي كان يقول فيه لتفتحن القسطنطينية ولنعم الأمير أميرها ولنعما الجيش ذلك الجيش، وكان الشيخ له آثر في صقل شخصيته.

تجهيزات محمد الفاتح لفتح القسطنطينية

كانت القسطنطينية أحد أكثر المدن مناعة وحصانة فهي كانت عاصمة بيزنطة وأيضا كانت لها قوة عسكرية واقتصادية كبيرة، فالموانئ كانت تمتلئ بافضل السلع وأرقاها، لذلك كان أمل كل سلطان أن يفتح القسطنطينية، كانت المدينة قد تعرضت للعديد من الحملات والمحاولات التي تهدف إلى فتحها.

قد حاول العرب فتح المدينة عدة مرات ولكنهم فشلوا بالرغم من الاستعدادات والتجهيزات التي اتخذوها، وقد أخذ محمد الفاتح بالاستعداد عن طريق الاهتمام بالجيش والعمل على إمداده بالقوى البشرية المدربين حتى ازداد عدد الجيش إلى ربع مليون مقاتل مدربين على فنون القتال المتنوعة، كما كان يعمل على رفع روحهم المعنوية والهمة.

وقام محمد الفاتح ببناء قلعة روملي حصار التي توجد على مضيق البسفور وكانت مقابلة لقلعة بيزنطة، كما بدأ في صناعة المدافع وبناء السفن ووصل عدد الأسطول إلى أربعمائة سفينة حربية، وكان محمد الفاتح حريص على مواجهة عدو واحد لذلك قام بعمل اتفاقيات مع المدن الأخرى كالبندقية ولكنها قد تم نقضها مع تحرك الجيش للقسطنطينية.

فتح القسطنطينية

وتوجه الجيش نحو القسطنطينية برا وبحرا في نفس الوقت وبدأ في حصار المدينة  في عام 1453، وطلب محمد الفاتح من قسطنطين الحادي عشر الاستسلام على أن يقوم محمد الفاتح بحفظ السكان وأرواحهم ومعتقداتهم وممتلكاتهم ولكن رفض قسطنطين الحادي عشر في البداية، وحاول قسطنطين إقناع محمد الفاتح بالتراجع عن فتح القسطنطينية مقابل عدم تعرض الجيش لأي من المسلمين ولكن محمد الفاتح رفض.

وعندما أحس قسطنطين بقرب انهيار مدينه تحصن هو وجنوده الذي ن وصل عددهم إلى أربعين ألف تقريبا حسب الحكايات التركية داخل المدينة بعد إغلاقه لأبواب المدينة.

لذلك بدأت مدافع المسلمين بضرب الحصون حتى تدمرت بالكامل وبدأت السفن بالتقدم للموانئ لكنهم لم ينجحوا في اختراق الحصون لذلك بدأت معركة غلطة البحرية التي خسر فيها المسلمين وخسروا جزء من أسطولهم البحري.

وكانت أكبر مشكلة واجهت المسلمين هي محاولة نقل السفن من ميناء البوسفور إلى ميناء القرن الذهبي ليستطيعوا تضييق الحصار على القلعة، واستطاع المسلمين استخدام طريقة مبتكرة لنقل السفن.

وهي نقلها عن طريق الجبل المجاور ووصلت حوالي 70 سفينة إلى الميناء، وبالرغم من محاولات الجيش القسطنطيني للقضاء على الأسطول المسلمين ولكنهم فشلوا واستمر القتال عدة أيام حتى تم فتح القسطنطينية.

وفاة محمد الفاتح

مات السلطان العثماني محمد الفاتح وهو وسط جيشه في الخامس من ربيع الأول من عام 889 هجريا كان يوافق يوم الجمعة.

قد مات بعدما مرض لعدة أيام حتى وافته منيته أثناء ما كان يخطط لفتح إيطاليا.

جدول المحتويات

راسلنا

أقرأ المزيد من تلخيصات الكتب