حواديت ابله فضيلة

حواديت ابله فضيلة ، هو أحد البرامج المخصصة للأطفال والتي كانت تقوم فيها المذيعة أبلة فضيلة بحكاية قصص الأطفال بصوتها المميز، وقد اكتسب البرنامج شهرته منذ ستينات القرن الماضي، وذلك بعدما تم استبدال الإذاعي محمد محمود شعبان بأبلة فضيلة لتقديم البرنامج وبعدها اقترن اسمها بالحكايات الخاصة بالأطفال، وكانت هذه الحكايات تتميز بأنها تعطي عدة دروس في مكارم الأخلاق وحسن التعامل مع الناس من خلال الحكايات العميقة والبسيطة والقصيرة التي يسهل على مخ الطفل استيعابها والتطبع بها بسهولة.

حواديت ابله فضيلة

  • الحمار والبلبل.
  • الأرنب والثعلب.
  • القطة بسبوسة.

الحمار والبلبل

تحكي القصة عن الحمار الذي كان يقضي الساعات في الليل والنهار ينهق بصوت عالي وصوته كان يرن في جميع الأنحاء من حوله وعندما يستمع لصوته العالي يرن في الأنحاء كان يهز ذيله يسارا ويمينا لاعتقاده أن صوته عالي وأنه مطرب وأن صوته أجمل من صوت العصافير والبلابل.

وفي أحد الأيام رأى الحمار أصدقائه من الطيور والعصافير يجتمعون حول الشجرة الكبيرة الخضراء وكان البلبل يغني في وسط هذا التجمع في سعادة وبعدما انتهى قامت جميع الطيور بالتصفيق للبلبل وبدءوا يثنوا على جمال صوته، فدخل الحمار في منتصف التجمع وبدء يغني في وسط التجمع لظنه أن صوته جميل ومميز في وسط الطيور.

بدء الحمار يهز ذيله يمينا ويسارا ويتباهى بصوته المرتفع ويغني وعندما انتهى أخذ ينتظر تصفيق الطيور له والإعجاب بصوته الرائع في نظره، ولكن لم تتحرك أحد الطيور ولم تصفق أو تعجب بصوته وخجل الحمار ولذلك ذهب وترك الطيور وهو يفكر في نفسه أنه حيوان يمتلك رجلين ويدين أما هم طيور لهم أجنحة وأن الطيور لا تستطيع فهم مدى جمال صوته.

ذهب الحمار يتمشى فوجد أمامه الحصان والبقرة والخروف والغزال والخروف كانوا يتمشون في وسط الغابة فتوجه نحوهم مسرعا وبدأ في الغناء والتباهي بصوته والتمايل كما فعل أمام الطيور، ولكنه أثناء غنائه وجد أن البقرة أخذت الحصان وهربت بعيدا والخروف أخذ الخروف ومشى بعيدا وظل الحمار وحده، حتى جلس تحت شجرة وهو حزين ويفكر لما كل الحيوانات تهرب من صوته ولم تصفق له الطيور عندما غنى أمامهم.

كان البلبل يقف فوق الشجرة وسمع حديث الحمار مع نفسه فسأله البلبل هل تريد أن تعرف لما تهرب كل الحيوانات من صوتك فرد عليه الحمار أنه يرغب في معرفة سبب ذلك فأخبره البلبل أنه سيغضب إذا عرف فرد عليه الحمار أنه لن يغضب فرد عليه البلبل أن صوتك نشاز ويرن رنينا عاليا ولا يستمتع به أحد.

حزن الحمار حزنا شديدا واغتاظ من كلام البلبل الذي صدمه بالحقيقة المؤلمة فقال الحمار أن صوته نشاز ولذلك لا يجب عليه أن يغني مرة أخرى فرد عليه البلبل أنه لا يجب عليه أن يغني مرة أخرى وأن هذه هي النصيحة للحمار، وفرد البلبل جناحه وطار وترك الحمار وهو يغلي من شدة غيظه وأثناء تفكير الحمار وجد الشاطر وهو يدق على الطبلة وهو سعيد فانتبه الحمار لدقات الطبلة وأخذ يقلده بقدمه بترتيب ودقة مما جعل الدقات غاية في الجمال.

وسعد الحمار جدا بهذا الإنجاز وتوجه إلى أصدقائه ويخبره أنه قرر استبدال الغناء بالدق على الطبول بقدمه وشكر البلبل لأنه من أعطاه الفكرة وأقنعه بالتوقف عن الغناء لأنه استطاع اكتشاف موهبته عن طريقه، فرد عليه البلبل أنه سيعتمد عليه من الآن في الدق على الطبول والبلبل سيغني وعن طريق هذه الطريقة يكون الصوت أجمل وفرح الحمار وشارك في جميع الحفلات وكان كل أصدقائه يصفقون له في سعادة وسرور وزادت شهرة الحمار ونال إعجاب الجميع.

الأرنب والثعلب

تحكي القصة أنه في قديم الزمان داخل الغابة الكبيرة كان يوجد أرنب كبير يعيش مع ابنه ويقضيان اليوم بسرور وسعادة، ولكن في أحد أيام فصل الشتاء الذي كان يتسم بجو شديد البرودة فكان الطعام الذي يتوافر لهم قليل جدا وشعر الأرنب الصغير بالجوع وطلب من والده الأرنب الكبير أن يحضر له الطعام، فخرج الأرنب الكبير سريعاً إلى الغابة ليبحث عن الطعام لابنه الصغير الجائع وقبل خروج الأب قام الأرنب الكبير بتحذير ابنه ألا يخرج من البيت وإلا سيقوم الثعلب بالتهامه.

بعدها خرج الأرنب الكبير ولكنه قد تأخر جدا وقد اشتد الجوع بابنه الصغير فلم يجد مفر غير الخروج والبحث عن بعض الطعام والبحث عن والده أيضا، وأثناء البحث قابل الأرنب الصغير الثعلب المكار الذي كان يدور حول الأشجار بحثا عن الطعام وما أن ظهر الأرنب الصغير الجائع أمام الثعلب أخذ يفكر في خطة حتى يستطيع أكله، فقام الثعلب بإخبار الأرنب الصغير أنه إذا ذهب معه سيعطيه الكثير من الطعام.

وقد أغرى هذا العرض الأرنب الصغير الجائع ولذلك ذهب مع الثعلب المكار، وفي نفس الوقت رجع الأرنب الكبير إلى البيت وهو يحمل بعض الأعشاب الخضراء لكي يأكلها ابنه الصغير الجائع، وأخذ الأرنب الكبير يبحث عن ابنه داخل البيت ولكنه لم يجده فخرج للغابة ليبحث عنه، وفي الغابة وجد الدجاجة وسألها إذا رأت ابنه الصغير ولكنها نفت رؤيته ولذلك طلب منها أن تبحث معه عن ابنه.

ثم بعدها التقى الأرنب الكبير بالبطة ولكنها أيضا لم ترى ابنه الصغير وطلب منها البحث معه واستمر الأرنب في البحث وكلما قابل أحد الحيوانات سأله عن ابنه وعندما يجيبه بالنفي يطلب منهم البحث معه عن ابنه، وفي طريقهم وجد الهدهد وسأله إذا رأى ابنه الصغير فرد الهدهد أنه رأى الأرنب الصغير يذهب مع الثعلب، وتوجه الأرنب الكبير وكل الحيوانات التي معه إلى بيت  الثعلب.

وعندما وصلوا لبيت الثعلب نظروا من الشباك ووجدوا الثعلب الكبير يضع قدرا كبيرا على النار ليستعد لطهي الأرنب الصغير الذي كان يقف بجوار الثعلب، وبدأت كل الحيوانات في التفكير في خطة لإنقاذ الأرنب الصغير من هذا الثعلب.

قام الأرنب الكبير بمناداة ابنه الصغير ولكن الثعلب هو من رد عليه وطلب منه أن ينضم له لأنه سيصنع طعام شديد اللذة، ولكن الأرنب الكبير اخبره أنه لا يستطع النزول وطلب منه أن يساعده فقام الثعلب بالإسراع لأن طمعه جعله يفكر في أنه  سيحصل على الأرنب الكبير أيضاً وبذلك ستكون الوجبة كبيرة ومكونة من أرنبين.

وعندما دخل الأرنب الكبير إلى بيت الثعلب تبعه كل الحيوانات التي كانت معه وقاموا بالهجوم على الثعلب ودفعوه داخل الماء المغلي وبذلك تخلصوا منه وأنقذوا الأرنب الصغير، وبعدها اعتذر لوالده لأنه لم يسمع لكلامه وبعدها عادت جميع الحيوانات وهي سعيدة إلى بيتها.

القطة بسبوسة

تحكي القصة عن فتاة اسمها ننوسة وهي كانت تمتلك قطة بيضاء تتميز بجمالها وتسمى بسبوسة وكانت ننوسة تحرص كل يوم على إطعام القطة واللعب معها وتضع لها فيونكة خضراء أو بيضاء وأخرى صفراء، وكانت ننوسة ترغب في شراء فيونكة أخرى لونها حمراء، وأخبرت والدتها بأنها تريدها لتضعها لبسبوسة فوعدتها الأم أنها عندما تنزل إلى السوق ستقوم بشرائها.

وفي كل يوم كانت الأم تنسى إحضار الفيونكة وكانت القطة بسبوسة تحزن بشدة، وكانت الأم تقوم في كل مرة أن القطة كسولة وأن البيت به العديد من الفئران وأن الأم ستحضر الفيونكة الحمراء للقطة عندما تمسك بكل الفئران الموجودين في البيت.

وفي ذلك الوقت سمعتهم الفئران الموجودة في البيت وخافوا من القطة بسبوسة لأنه ستقوم بأكلهم، وأخذ الفئران يفكرون كيف ينجون هل يختبئوا داخل جحورهم أم يخرجوا خارج البيت تماما.

وفي ذلك الوقت فكر الفأر الكبير وعرض على بقية الفئران أن يقوموا بتعليق جرس صغير في رقبة القطة بسبوسة حتى يعرفوا مكان القطة ويستطيعوا الهرب، ورد الفأر الصغير وهو يسأل من الذي سيقوم بتعليق الجرس الصغير على رقبة القطة، فرد الفأر الصغير مرة أخرى بعد تفكير أنه سمع الفتاة الصغيرة ننوسة وهي تقول أنها تريد شراء فيونكة حمراء للقطة بسبوسة ولذلك يجب عليهم شراء فيونكة حمراء ووضع الجرس عليها.

وقام الفئران بتنفيذ ذلك ووضعوا الفيونكة على سرير الفتاة ننوسة وقد فرحت الفتاة لظنها أن والدتها من قامت بشراء الفيونكة ووضعت الفيونكة للقطة وبهذه الطريقة استطاعت الفئران الهروب من مخالب القطة بسبوسة.

جدول المحتويات

راسلنا

أقرأ المزيد من تلخيصات الكتب