قصة ابو زيد الهلالي سلامه و ذياب بن غانم كامله

قصة ابو زيد الهلالي كامله

قصة ابو زيد الهلالي سلامه و ذياب بن غانم كامله – وتعتبر سيرة أبو زيد الهلالى من أضخم وأبقى الأعمال التراثية التى تحكى وتخلد حياة البدو الرحل وبيان خطوط الهجرة من الجزيرة العربية إلى مختلف بلدان العرب فيما يعرف الأن بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا و ذلك بحثا عن المرعى والمياه, وكيفية تلاحم الثقافات والعادات بين القبائل العربية المختلفة مما أدى إلى توسع هذه القبائل و انتشارها .       

من هو ابو زيد الهلالي –  نسب ابو زيد الهلالي

أبو زيد الهلالي هو أحد أمراء بنى هلال بن عامر من هوازن وفرسانهم, وهو “بركات” بن رزق بن نائل من بني شعيثة , وقائد الجيوش العربية فى غزوة هجرة بنى هلال بالقرن الخامس الهجرى , التى كانت بناء على أوامر الفاطميين ,وقد غزى أبو زيد المغرب لمعاقبة الزيريين الذين كانوا قد تخلوا عن المذهب الشيعى.

سيرة بني هلال

تبدأ سيرة بني هلال ببيان المجتمع القبلى فى الجزيرة العربية عن طريق قبيلة بني هلال,ومنهم نسل عبد المولى وهم من عابدين ,ويقال أنهم كانوا يملكون قصر عابدين ولكن مع دخول العديد من الغزاة مصر تفرقوا ما بين شبه الجزيرة العربية وصعيد مصر.وعندما جفت شبه الجزيرة العربية كان أبو زيد الهلالى يحذر قومه من أن الهلاك قادم ولكنهم لم يسمعوا له,فخرج هو وأصحابه للبحث عن مكان يقيموا فيه وانتهى بهم المقام فى تونس.

قصة ابو زيد الهلالي كامله

 قصة ابو زيد الهلالي كامله

يتزوج رزق الهلالى من خضرة بنت الأمير حامل مفتاح الروضة الشريفة وتنجب له أبو زيد الهلالى ولكنه يولد ببشرة سمراء فيتنكر والده لنسبه ويتهم خضرة بالزنامع أحد العبيد ويطردها مع أبنها,ويقوم رزق الهلالى بأرسال خضرة إلى أبيها مع أحد حراسهم, وفى الطريق تناشد الحارس أن يتركها هى وأبنها فى الصحراء ,وأثناء ذلك يمر بهم الملك “زحلان”فتلجأ إليه ,فيأخذهم معه ,ويدخل أبو زيد إلى صفوف التعليم الخاصة بالأمراء.

وبسبب طبيعة أبو زيد العدوانية فيقتل معلمه وأصبح وجوده يرعب زملاءه من الأمراء فاضطر الى تلقى الدروس وحيدا ,وعندما بلغ الحادية عشرة من عمره كان قد درس جميع العلوم بما فيها الفلك و السحر والكيمياء وبرع فيها.

ونصحه معلمه بأن يطلب جوادا من ملك زحلان الذى تبناه فلما ذهب إليه وبدأه بالسلام ردعليه “صباح الخير يا بني يا أعز من بني” فاستغرب أبو زيد من كلامه وذهب إلى أمه ليسألها ما معنى كلامه,فأخبرته أن “الأمير فضل ملك زحلان”هو خاله,وأن أباه قتله عربى من بني هلال, يدعى “رزق بن نائل”وتأثر أبو زيد بقصة أمه ,وأصبح همه الأول فى الحياة أن يقتل “رزق بن نائل” معتقدا أنه قاتل أبيه وهو فى الحقيقة أباه.

منح الأمير فضل “أبو زيد” أفضل جياده ولقنه فنون الحرب والقتال والصيد, وسرعان ما تفوق فى الفروسية ,وتفوق على كل رجال القبيلة بمهاراته,مما أثار غيرتهم منه.وتغلب أبو زيد على مجموعة من قبيلة تيدمة  كانوا قد أغاروا على قومه مرتين ,وقتل أبو زيد زعيمهم “عتوان بن داغر”فى أول موقعة ,فاستنجدوا “بالصليدى “ملك مدينتهم فأوصى عليهم “جسار بن جسار” أحد أمراء بنى حمير, الذى أرسل إلى قبيلة الزحلان يطالبها بالجزية المتأخرة عليهم منذ خمسة عشر عاما,

وأمرهم بأرسال العبد بركات”أبو زيد” لأنه كان يعتقد انه عبد لملك زحلان,وأمرهم أن يأتوا به مقيدا ليقتل, فكتب أبو زيد بأسم الأمير فضل ردا بأنهم قادمون بالجزية المتأخرة وبالعبد بركات ليقتل,

وأحضر أبو زيد عبدا يشبهه كثيرا وقيده ووضعه على ظهر جمل ,وذهب هو والأمير فضل إلى قبيلة جسار الذى طار فرحا لأنهم أمتثلوا لأوامره, وقرر أن يستضيفهم ويحتفى بهم , ولكن بركات رفض النزول عن جواده ليأكل طعامهم مخافة أن تمنعه أصول الضيافة من تنفيذ المكيدة التى دبرها

فسأل الأمير جسار الأمير فضل عنه فأخبره أنه عبد مجنون يدعى مسعود, واستطاع أبو زيد أن يستدرج الأمير جسار بعيدا عن قومه وكشف له عن شخصيته ودعاه للنزال وقتله واستولى على خيمته, ثم عفا عن بقية القبيلة وفرض عليهم الجزية التى كانت قبيلته تدفعها لهم,

وقد حاولت بنى حمير استرداد أستقلالهم العديد من المرات ,ولكن فى كل مرة كان أبو زيد يتغلب عليهم.وأصبح بركات ذو شهرة واسعة ليس عند الأمير فضل وقبيلة بنى زحلان فقط بل عند القبائل المجاورة.

أما “الأمير رزق” فبعد أن طرد زوجته خضرة وأبنه أبو زيد أحس بالحزن الشديد والشوق إلى زوجته التى كان يحبها حبا شديدا , وأحس بالأشمئزاز من قومه الذين دفعوه إلى ما فعل .

وقرر أعتزال قومه واتخذ لمسكنه خيمة من شعر الماعز الأسود فى الصحراء بعيدا عن قومه,

وبعد هذا الحادث أصاب بنو هلال قحطا شديدا ,ما اضطرهم إلى الرحيل هم و ملكهم سرحان إلى أرض قبيلة بنى زحلان, ولكن الجعفرية وبعض القبائل الصغيرة من بنى هلال ذهبوا لينضموا إلى الأمير رزق, وكان الأمير رزق هو رئيسهم سابقا, وهاجم بركات”أبو زيد” سرحان وقومه وهزمهم شر هزيمة وأخضعهم وفرض عليهم الجزية,وسمح لهم بالبقاء.

وكان بنو هلال يكرهون بنى زحلان كرها شديدا,فأرسل سرحان إلى رزق يتوسل إليه ليخلصهم من الذل الذى صاروا إليه ,فلبي رزق دعوتهم وجمع القوم وذهب إلى بنى زحلان ,وفى الطريق أقنعه الرسول الذى جاء ليرشده للطريق بأن “بركات “هذا ما هو إلا ولده ولكن الذى حير رزق وجعله لا يستطيع أن يحسم أمره أنه سمى أبنه “أبو زيد”فمن أين أتى بهذا الأسم الأخر.

ولما بلغ رزق مكان بنى زحلان دعا “بركات”إلى القتال وتقدم لمنازلته وهو يشك فى أنه ولده , بينما كان “بركات” لا يعلم عن الأمر شيئا ,الشىء الوحيد الذى يعرفه بأنه سوف ينازل قاتل أبيه , وتعلل الأمير رزق لتأجيل المبارزة يوما بعد يوم ,ولكن فى النهاية اضطر إلى مواجهة أبنه , وتغلب عليه أبو زيد وأطاح به عن فرسه, ولكنه لم يقتله لأن أمه خضرة أوصته بعدم قتله

وبعد هذه المبارزة وما حدث فيها كشفت خضرة لأبنها عن الحقيقة ,فأرغم زعماء بنى هلال على الأعتراف به أبنا شرعيا للأمير رزق , وكذلك على أستغفارهم عن الأضرار التى أصابته هو وأمه نتيجة افترائهم عليهم ,وصفح عنهم الأمير “أبو زيد بركات”

مقتل ابو زيد الهلالي

واستمر أبوزيد فى خوض المعارك والأنتصار ,حتى أنه قاتل اليونايين وهزمهم بعد هجومهم على الأراضى العربية,هاجر أبو زيد مع بنى هلال غربا بحثا عن المرعى بعد سنوات من الجفاف.

ابو زيد الهلالي والزناتي

لتقوم الحرب بينهم وبين حاكم تونس”الزناتى خليفة” وسبب ذلك قتلهم ابناء الأمير حسن زوج أخته عندما كانوا يبحثون عن موطن جديد لهم. بعد انتصاره فى هذه المعركة اشيع عنه أنه شجاع لدرجة تؤهله لهزم الجان لو دخل معهم فى نزال,فأصبح الجميع يخشاه ,ولذلك كثر أعدائه ومن بينهم “غانم الهلالى”الذى صمم على التخلص منه ليتولى هو حكم القبيلة, وقد كان له ذلك فقتله غدرا برمح فى ظهره,وهكذا كانت نهاية”أبو زيد الهلالى”                                                     

جدول المحتويات

راسلنا

أقرأ المزيد من تلخيصات الكتب