قصص ثعبان الراصود و الحقيقة الكاملة – تعد الثعابين من أكثر الزواحف التي تثير الخوف لدى البشر؛ وذلك لأنها تشتهر بأنها باستطاعتها أن تبث سمومًا تقتل الشخص؛ لذلك فإن الإنسان بطبيعته يحاول بكل جهده ألا يقترب من الثعابين، أو يحاول أن يتخلص منها إذا أمكنه أن يفعل ذلك، وعالم الثعابين مملوء بالعجائب والأسرار التي تجعل الإنسان يقف يتأملها وهو متعجب؛ إذا حدث وشاهد منها أي شيء يثير تعجبه.
الراصود ثعبان يحرس اثار
الثعابين لها أنواع كثيرة لها صفات وأشكال مختلفة، ويعتبر ثعبان الراصود أحد هذه الأنواع والذي يختلف في صفاته عن بقية الثعابين، فهذا الثعبان يعرف بأنه يقوم بحراسة الكنوز والآثار أو هكذا أسموه البشر، وسبب ذلك أنهم رأوه وهو يتمسك بالقطع الأثرية وهو يكاد يلتصق بها، ولا يتحرك بعيدًا عنها مهما حدث، حتى لو كان خطر الموت يحيط به من كل جانب.
ثعبان الراصود بجوار القطعة الأثرية :
كان يوجد مجموعة أشخاص تجمعوا في إحدى الأماكن من أجل أن يقوموا بحفرها، وأثناء عملهم شاهدوا ثعبانًا واقفًا في مكانه لكنه يتحرك ببطء كأنه ينظر إلى اليمين أو اليسار دون أن يترك مكانه الذي يقف فيه، ويبدو عليه قوة الإرادة والثبات وبأنه لن يتحرك من ذلك المكان مهما حدث.
تجمع كل الموجودين في المكان ليشاهدوا الثعبان غريب الأطوار، وحاولوا أن يجعلوه يهرب من مكانه ولكن دون جدوى، فكانوا كلما جعلوا بعض الأحجار تسقط بجواره يزداد تمسكه بالمكان الموجود به بإرادة أكثر، فتعجبوا من ذلك وحاولوا معرفة السر الذي يجعله يبقى في مكانه بلا تحرك.
أخرج الموجودين هواتفهم النقالة وبدأوا بتصوير الثعبان الذي أثار فضولهم، وكيف أنه ظل صامدًا مع استمرار تهديده بالحجارة؛ فكان أعجب ما رأوه أنهم شاهدوه وهو ملتصق بقطعة أثرية قديمة والتي وجدت في ذلك المكان، ويظهر من تصرفاته أنه لن يتخلى عنها مهما حدث حوله.
وصف ثعبان الراصود – ماهو ثعبان الراصود
ظهر الثعبان إلى حد ما كبير الحجم، وقد ذكر أنه يعرف باسم الراصود، ومن أهم مميزاته التي تميزه عن غيره أن يعيش قريبًا من الكنوز والقطع الأثرية وكأنه خلق ليكون حارسًا لها، كما أنه يعرف عنه كذلك أنه شديد التمسك بتلك الأشياء ولا يترك مكانه مهما كانت الأسباب، ولذلك أطلق عليه الناس اسم (حارس الكنز)، وذكر البعض أيضًا أنه ينتمي إلى الجن.
ردود أفعال الحاضرين عند رؤية الثعبان الراصد:
لقد ظهر الناس خلال مقطع الفيديو الذي تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي بأنهم متعجبين ومندهشين بشدة، وقد التفوا حوله ويحاولون أن يبعدوه بكل الطرق من ذلك المكان؛ كما أنهم قاموا بقذفه بالحجارة؛ لكن الثعبان ازاداد تمسكه بالمكان ولم يتحرك.
وقف أحد الحاضرين يتأمل ذلك الثعبان بتعجب، وهو يتحدث خلال المقطع قائلًا (لا إله إلا الله)، كما ذكر أيضًا بأنه سمع بوجود ذلك الثعبان؛ لكنها المرة الأولى التي يراه فيها، فقد كان الثعبان واقفًا فوق القطعة الأثرية منتصبًا برأسه، ولا يخاف أن يموت خلال المحاولات الكثيرة لطرده.
بعد أن طال انتظار الناس كي يرحل الثعبان من مكانه، تعالت أصوات الجميع وبدأوا يتحدثون عن الوضع الغريب لذلك الثعبان، وفي نهاية المقطع طلب الشخص الذي كان يتحدث في بداية المقطع أن يتركوا الثعبان وألا يؤذوه وهو يقول: (أنصح الجميع ألا يقتربوا منه)، وكذلك قال بأنه يعتقد أن هذا الثعبان هو الذي يحرس الكنز.
ظهور ثعبان الراصود الحارس في أكثر من مكان :
ظهر حارس الكنز أو ثعبان الراصود في أماكن عدة مختلفة، فقد ظهر في بعض المناطق العربية وتم رصد الصوت الغريب له، والذي يصدر من الغار الذي به في الصحراء وكأنه صوت قوي يشبه الأنين، وكذلك ظهر في الهند بنفس الثبات الذي ذكر عندما كانت تتساقط الحجارة بالقرب منه أثناء عملية حفر بالآلات الضخمة.
حقيقة ثعبان الراصود
هذه القصة مختلقة قام باختلاقها أحد الذي يرغبون في إثارة وجذب انتباه الناس، فقام بأخذ مقطع من أحد المقاطع الموجودة بدولة الهند أثناء الحفر، وقام بتركيب مقطع آخر عليه وهو لثعبان موجود بالقرب من قطعة أثرية، فظهر وكأنها قصة مكتملة، وقام بنسج هذه القصة وبالتالي تم تداولها بين الناس على أنها حقيقية، ومن المعروف عن الهنود أنهم يعيشون وسط الثعابين ويتعاملون معها كما لو أنها حيوان أليف؛ حتى الأطفال الصغار يلعبون بها ويمرحون بها، فلا الثعابين تهرب منهم ولا هم يهربون منها عكس ما يشتهر عند العرب من الذعر والخوف الشديد من تلك الكائنات، ولو قام أحدنا بالتدقيق في الفيديو جيدًا لظهر له ذلك الأمر بوضوح واتضح له الخدعة الموجودة بالفيديو.
فلا يوجد شيء من هذا القبيل في الحقيقة، ولا توجد حيوانات أو جان تحمي الكنوز أو ما شابه بل هي من قبل الخرافات التي لا أساس لها من الصحة.