قصة جاك وشجرة الفاصولياء – قصة مصورة
كان في يوم من الأيام في قرية صغيرة طفل اسمه جاك، كان جاك يعيش هو وأمه في بيت صغير علي طرف القرية، كانوا الإثنين يعملون بالزراعة، كان لديهم بقرة واحدة يربونها، كانت الأم كل صباح تقوم بحلب البقرة لشربوا لبنها، لكن البقرة كانت هزيلة وضعيفة جداً، ولا تد الكثير من اللبن، فقالت الأم لابنها أنهم يجب أن يبيعوها، لأنهم لا يستطيعون إطعامها، لأن ليس لديهم المال الكافي لذلك، فذهب جاك إلي الحظيرة وأخذ البقرة وأتجه إلي السوق، وهو في الطريق قابلة رجل مسن غريب عن القرية، وسأله إلي أين أنت ذاهب، ولماذا تأخذ البقرة معك؟ فقال له جاك أنه سوف يقوم ببيعها في السوق مثلما قالت له أمه.
فقال له الرجل أنه سوف يشتري منه البقرة، فسأله جاك عن الثمن، فقال له سوف أعطيك هذه الحبوب، إنها حبوب سحرية تستطيع أن تفعل بها أي شي تيده، ففرح جاك وقال في نفسه أن أمه سوف تفرح بهذه الحبوب، وافق وأخذ الحبوب من الرجل وأعطاه البقرة، ورجع إلى أمه.
عندما دخل إلي البيت سألته أمه هل بعت البقرة يا ولدي، فقال لها نعم يا أمي، فسألته عن الثمن الذي باع به البقرة، فحكي لها كل ما حدث مع الرجل الغريب، وأعطاها حبوب الفاصوليا التي أخذها من الرجل مقابل البقرة، فغضبت الأم غضباً شديداً علي جاك، ومسكت الحبوب ورمتها من النافذة.
سقطت الحبوب في حديقة المنزل، ولكن جاك حزن حزناً شديداً وبكي كثيراً، لأنه أضاع البقرة الوحيدة التي يمتلكونها مقابل شئ لا يقارن بثمنها، ودخل غرفته بدون أن يأكل أي شئ، وبدأ يبكي كثيراً علي سريره.
عندما أستيقظ جاك في الصباح نظر من نافذة حجرته كعادته كل صباح، ولكن هذه المرة لاحظ وجود شئ غريب، رأى جاك نبتة فاصوليا عملاقة موجودة في نفس مكان إلقاء أمه للحبوب بالأمس، فبدأ يتسلق هذه النبتة حتي وصل إلي أعلي قمتها،
لكنه شاهد شئ عجيب، شاهد قصر عظيماً موجود أعلي هذه النبتة، وعندما دخل إلي هذا القصر وجد الكثير من الهياكل العظمية، وتقوم هذه الهياكل بحراسة وحش عملاق موجود بالقصر، لكن الوحش كان نائماً عندما دخل جاك إلي القصر.
بدأ جاك يتجول بالقصر بهدوء تام حتي لا يوقظ الهياكل أو الوحش، ووجد هناك الكثير من النقود الذهبية، فكان معه كيس فقام بتعبئته بالنقود الذهبية، وكان يوجد مطبخ بالقصر دخل إليه وبدأ يأكل هناك الكثير من اللحوم، لكن في أثناء ذلك استيقظت الهياكل العظمية الموجودة بالقصر، وعندما رأت جاك قامت بإصدار أصوات لتنبيه الوحش، عندها خرج جاك من القصر، وأختبئ وراء أحد الكراسي بغرفته، فبدأ الوحش يبحث عنه لكن لم يجده.
نزل جاك إلى أمه مسرعاً حاملاً كيس النقود، وأعطاه لأمه فسألته من أين أتيت بكل هذه العملات الذهبية يا جاك، فحكي لها كل ما حدث معه، فتعجبت الأم كثيراً مما حدث، لكنها كانت سعيدة بالعملات الذهبية.
فرح جاك كثيراً لأنه استطاع أن يسعد والدته، وفي اليوم التالي تسلق جاك النبتة ودخل القصر، وكانت الهياكل مستيقظة فأصدرت أصوات وأيقظت الوحش، الذي بدأ يبحث عن ديفيد في كل مكان بالقصر، لكن جاك استطاع أن يختبئ في مطبخ القصر، ووجد دجاجة في المطبخ هناك، فقال لها بيضي بيضة ذهبية، وبالفعل باضت البيضة الذهبية فأخذها جاك، وانتظر حتي نام هذا العملاق وتسلل خارجاً من القصر، ونزل من النبتة إلي حجرته، وأعطي أمه البيضة الذهبية، ففرحت كثيراً.
وفي اليوم التالي أيضاً تسلق جاك النبتة، لكنه هذه المرة وجد الوحش مستيقظاً ويعزف علي قيثارته، فعجبه عزف الوحش جداً، واختبأ وبدأ يسمع هذا العزف الجميل، وانتظر حتي نام الوحش والهياكل العظمية، وذهب متسللاً إلي الوحش ليأخذ قيثارته، فصرخت القيثارة السحرية واستنجدت بالوحش، فاستيقظ الوحش وبدأ يطارد ديفيد، ونزل جاك من النبتة لكن الوحش شاهده، فبدأ ينزل من النبتة ليلحق بجاك لكن جاك استطاع أن يسرع إلي أسفل ويلتقط فأس كان موجوداً علي أض الحديقة، وقطع النبتة، فسقط الوحش علي الأرض ومات.
وبعد كل ذلك وبعد كل هذه العملات الذهبية التي أصبحوا يمتلكونها، انتقلوا إلي بلد أخري، واشتروا منزلاً كبيراً، به مزرعة كبيرة بها الكثير من الأبقار، وبعد أن كانوا يمتلكون بقرة واحدة ضعيفة وهزيلة ولا تدر لهم لبناً يكفيهم، أصبحوا يمتلكون مزرعة أبقار بها مئات الأبقار.