قصة واقعية الرحمة لا تأتي من البشر بل من رب البشر.

قصة واقعية الرحمة لا تأتي من البشر بل من رب البشر.

نعم فالله عز وجل اسمه الرحيم وسبحانه وتعالي وضع الرحمه والشفقه في قلوب البشر ليعيشوا ويشعروا ببعضهم البعض ويرحموا بعض وليكونوا بشر وليسوا حيوانات ووحوش مفترسه ضاريه ولكن بعض البشر نزعت تلك الرحمه وتحولوا فعلا لا اسما الي وحوش .

انها حادثه لا يتصورها انسان فهي سيدة توفي زوجها وهي في الشهور الاولي من الحمل وترك لها طفله في الرابعه من عمرها صمدت المرأه كثيرا حتي اقترب موعد الولاده وكان ينتابها شعورا خفي بأنها ستلتقي بزوجها عما قريب ويزداد شعورها قوة كلما اقترب الوقت ولكنها كانت تشفق علي طفلتها الصغيرة وطفلها الذي لم يري النور بعد ولكنها لجأت لأقرب انسان لديها علي وجه الارض انه شقيقها من دمها هو الوحيد الذي سيعتني بأطفالها الايتام وسيعاملهم كأطفاله .

بالفعل حان الوقت لتضع الزوجه مولودها الثاني وجددت وصيتها لأخيها ولثمت طفلتها للمرة الأخيرة وبالفعل توفاها الله سبحانه وتعالي وهي تلد طفلها الثاني وبعد وضعها في قبرها حمل الاخ الطفلين وذهب الي بيته واذا بزوجته تثور في وجهه وانها لا ترغب بهؤلاء الاطفال في بيتها وخيرته بينها وبين ابناء اخته.
وتخلي الخال عن ابناء اخته فكما يقولون الخال سيكون والدا ولكنهم نسوا انه ليس كل الاخوال فأحيانا يكون الخال هو ابليس ذاته فإنتابته فكرة شيطانيه تخلوا من كل نوازع الرحمه والإنسانيه فإذا قام بتركهم في الشارع وحدهم لربما عطف عليهم شخص ما ورحمهم ولكن هذا الخال تجرد من كل معاني الإنسانيه .

عندما حل المساء حمل الطفلين الي قبر امهم وفتحه ووضع فيه الرضيع وعندما هم بوضع الطفله الصغيره ذات الاربع اعوام بكت من الخوف ولكنه اعطاها شخشيخه واخبرها كلما يبكي اخاها تهزها وهو كل يوم سيأتي ومعه الطعام والحلوي ورحل بعدما احكم غلق القبر عليهم وهو يعلم انه لن يعود كما يعلم انه يدفنهم احياء.

مر التربي بجوار قبر الام فإذا به يسمع صوت شخشيخه بداخله فأصابه الرعب ورحل وفي اليوم التالي سمع نفس الصوت فإزداد رعبه وجلس يفكر في قصه هذا القبر التي تصدر منه اصوات غريبه ولكنه لم يذهب الي هناك طيله خمسه عشر يوما ذهب بعدها ليسمع نفس الاصوات ولم يكن هناك بد من اخذ المشورة فأحضر بعض الاشخاص وقاموا بفتح القبر واذا كانت المفاجأه التي اقشعرت لها ابدانهم .

فالطفله الصغيرة والرضيع لازالوا احياء والطفله تداعب شقيقها بالشخشيخه ولكنهم احياء بجوار جثه امهم فقام الرجال بإبلاغ الشرطه التي اتت مع النيابه العامه والطب الشرعي وبسؤال الطفله كيف دخلت الي هنا اخبرتهم قصة الخال الذي وعدهم بالعودة وبالطعام ولكنه لم يأتي .
فتعجبوا من انها مازالت هي والرضيع احياء فسئلوها فأجابت بعفوية وببراءه الاطفال ……

– ان الرضيع عندما كان يبكي كنت الاعبه بالشخشيخه وكانت امي تصحي لترضعه وتنام مجددا وكان عمو رجلا لا اعرفه يرتدي ملابس بيضاء يعطيني الطعام ويرحل.
وعندما سألوا الطب الشرعي عن حال الجثه بعدما اخرجوا الطفلين قال انه محتار ومتعجب فحاله الجثه كأنها ماتت اليوم وليس من عشرين يوما فجثتها لازالت دافئه.

فسبحان الله ، فالله عز وجل لم ينساهم وهم فوق الارض فكيف ينساهم وهم تحت القبر بلا حيله .
فيا حقاره البشر وقسوتهم فينسوا انهم في النهايه سيكون طعاما لدود الارض فكيف يتجبروا بهذه الطريقه.

جدول المحتويات

راسلنا

أقرأ المزيد من تلخيصات الكتب