قصص اطفال جديدة ، من منا عندما كان طفلًا لم يحب سماع القصص والحكايات؟ من منا عندما كان يحين موعد النوم لا يطلب من والدته أو والده أن يقص عليه “حدوتة قبل النوم” ؟ لذلك سوف نقدم لكم اليوم مجموعة كبيرة من القصص الممتعة والشيقة والجديدة من قصص الاطفال، تابعونا.
قصة مايكل المهمل
واحدة من أكثر قصص الأطفال تعليمًا لأهمية النظافة هي قصة مايكل المهمل و تقول القصة. كان يا مكان في سالف العصر والآوان، كان هناك ولد صغير يُسمى م معروف عنه الإهمال وكرهه للنظافة والاستحمام. كانت والدته تعاني معه أمّر المعاناة حتى يغسل وجهه في الصباح بالصابون أو ينظف أسنانه أو حتى يرتب سريره بعد الاستيقاظ من النوم.
كان مايكل كلما لعب من الأصدقاء يهربون منه بسبب الرائحة الكريهة المنبعثة من جسده وفمه. وكانت المعلمة في الفصل توقفه كل يوم إلى جوار الحائط بسبب سوء منظره وشعره غير المنظم واصفرار اسنانه ورائحته الكريهة. ورغم محاولات أمه المستمرة في تعليمه النظافة وأنها أهم الأشياء التي يجب أن يهتم بها كل إنسان، إلا أنه صمم على رأيه وأبى النظافة.
وفي يوم من الأيام استيقظ مايكل ليذهب إلى المدرسة كالعادة. فوجد أن نافذة غرفته مفتوحة وبدأت أشياؤه الخاصة تتحرك وتهرب منه إلى الخارج عبر النافذة. فرأى مشطه وفرشاة أسنانه وسريره ووسادته وملابسه وبطانيته ومرتبته وأقلامه وكتبه وكل شيء في الغرفة يهرب منه.
ثار مايكل وغضب وبدأ في ملاحقة كل ما هرب منه حتى جرت أشياؤه نحو النهر. وظل مايكل يركد وراءها حتى يعيدها مرة أخرى، إلى أن وقع في النهر فبدأت الليفة والصابونة تغسل جسمه وبدأت فرشاة الأسنان تنظف أسنانه وبدأ المشط ينظم شعره. حتى خرج من النهر وهو مستحم ونظيف تنبعث منه رائحة جميلة.
وحينها مر أصدقاؤه إلى جوار النهر ذاهبين إلى المدرسة، وعندما رأوا مايكل وقد أصبح نظيفًا استحسنوا منظره الجديد وشجعوه على الالتزام بالنظافة العامة يوميًا، وأنها من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها. هنا أدرك مايكل أهمية النظافة وتأسف لأشيائه الخاصة وطلب منها ألا تهرب منه مرة أخرى وسوف يحافظ على حسن منظره وطيب رائحته.
قصة البجعة والثعلب
اخترنا لكم من وسط مجموعة كبيرة من قصص الأطفال تلك القصة التي تدعو إلى نبذ التنمر والاستهزاء باختلاف الآخرين وتقول القصة:
إن الثعلب معروف بمكره ودهائه، لذلك قرر أن يلعب لعبة سخيفة مع البجعة ذات المنقار الطويل. ففي يوم من الأيام دعا الثعلب رامي صديقته البجعة علا إلى تناول وجبة الطعام. وقبلت البجعة الدعوة وذهبت في الموعد المحدد، لتجد أن الثعلب قد وضع الحساء في طبق عريض ومفتوح. ومما لاشك فيه أن الثعلب قد تناول الحساء سريعًا بلسانه بينما لم تستطع البجعة تناول الحساء بمنقارها الطويل من خلال هذا الطبق.
قررت البجعة علا أن تتخلى عن طرق العتاب التقليدية وفي الوقت ذاته تلقن الثعلب الماكر درسًا لا ينساه. فبعد مرور أسبوع قررت دعوة الثعلب لتناول وجبة الغداء معها في منزلها. وفي المقابل وضعت الحساء في طبق له عنق طويل جدًا، وهنا شبعت البجعة ولم يستطع الثعلب تناول الحساء فعاد إلى منزله جائعًا. فعرف خطأه واعترف به ثم زار البجعة في منزلها مرة أخرى وقدم لها الحلوى واعتذر لها عما فعله بحقها.
قصة اللمسة الذهبية
واجب على الأهل تربية الأطفال على السلوك القويم ومن بين الطرق المختلفة لتعليم وتربية الأبناء جاءت قصص الاطفال على رأس القائمة ، فإذا أردت تعليم ابنك أهمية قيمة القناعة والرضا بما قسم الله له، فعليك قص حكاية اللمسة الذهبية عليه، وتقول القصة:
كان هناك رجل ثري يعيش في إحدى المقاطعات البعيدة في قصر واسع كبير. ولكنه كان جشعًا ولا يحب في حياته إلا اثنين” المال وابنته”. وفي يوم من الأيام بينما كان يتمشى وسط الأراضي الزراعية التابعة له يُباشر العمل فيها، وجد واحدة من الجنيات قد علقت بين أغصان الشجرة وسمع صوتها يئن من الألم.
ذهب مسرعًا إليها وعرض عليها أن يُخلصها من سجنها هذا في مقابل أن تحقق له أمنية. وسرعان ما وافقت الجنية في مقابل حريتها، فطلب منها الثري أن تحوله لمسته إلى اللمسة الذهبية. بمعنى أن أي شيء يقع في قبضته يتحول إلى ذهب، فوافقت وحققت له ما تمنى.
مشى فرحًا يجرب القوة السحرية الجديدة. وفعلًا حول الرمال إلى ذهب والحصى إلى ذهب وحتى الشجر والنباتات حولها إلى ذهب. وانطلق يطرق الباب ليخبر زوجته وابنته بقوته السحرية الخارقة. لتستقر ابنته بين ذراعيه مرحبة به بينما هو يضمها إليه بقوة فتحولت إلى تمثال من ذهب. حزن الأب وصُدم صدمة عظيمة وقضى ما تبقى من عمره يبحث عن الجنية حتى تُعيد له ابنته كما كانت وتأخذ القوة السحرية التي وهبتها له.
قصة الوردة والصبار
في حديقة جميلة واسعة جمعت شتى أشكال وأنواع النباتات التي عاشت معًا متحابة. كان هناك من بينهم وردة جميلة ذات لون أحمر مبهج عاشت بجوار زهرة صبار، كان هذا سبب انزعاجها فكانت كثيرًا ما تقول لماذا زرعني البستاني بجوار تلك الصبارة القبيحة؟. ورغم المحاولات العديدة من قبل باقي الزهرات والنباتات لجعل الوردة الحمراء تتوقف عن السخرية والتنمر من الصبار إلا أنها استمرت في ما فعلتها.
مرت الفصول حتى جاء فصل الصيف وكان الأشد حرًا وجفافًا عن كل صيف بشكل غير طبيعي، فبدأت النباتات تذبُل وكادت أن تموت ومن بينهم الوردة الحمراء، التي وجدت في يوم ما عصفور يقف فوق الصبار ويمد منقاره داخله ليحصل على الماء. شعرت الوردة بالخجل وأرادت لو تطلب من الصبار بعضًا من المياه حتى تتمكن من العيش في هذا المناخ الجاف.
لاحظ الصبار ذبول الوردة فأعطاها قدرًا من المياه التي يخزنها داخله، كما فعل ذات الفعل مع باقي نباتات وزهور الحديقة. ومرت الأزمة بسلام حتى انقضى فصل الصيف وجاء الخريف ليعتدل الجو مرة أخرى. أدركت الوردة الخطأ الفادح الذي ارتكبته في حق صديقها الصبار وأنها لا يجب أن تحكم على أي شخص من منظره الخارجي فقط.
قصة هاني والقلم الرصاص
هاني تلميذ مجتهد وابن مهذب يعيش مع جدته في منزلها بسبب سفر والده ووالدته للعمل خارج البلاد. ولكنه يعاني من مشكلة في تحصيل دروس اللغة الإنجليزية. فمعدل درجاته في باقي المواد مرتفع، أما عن معدل تحصيله في اللغة الإنجليزية فمنخفض جدًا.
رجع إلى البيت يحمل كشف الدرجات بين يديه ويبكي، وعندما وجدته جدته في هذه الحالة اهدت له قلم رصاص كهدية. تعجب هاني وقال لها: لماذا تعطيني هذا القلم كهدية بينما درجاتي سيئة في مادة اللغة الإنجليزية؟، ابتسمت جدته وضمته إلى قلبها وقالت له: لا تحزن يا بني فأنت تشبه هذا القلم إلى حد كبير.
فتح هاني فاه من الاندهاش وقال لها أنا أشبه القلم الرصاص ولكن كيف؟، فقالت له: القلم الرصاص قوته في داخله فعندما يكتب به شخص ما يترك القلم بصمته داخل الكراسات والكتب والأوراق. وأنت كذلك يا بني قوتك في داخلك، عليك ترك بصمتك في هذه الدنيا فأنت تتمتع بقوة داخليه لا تدرك مدى عظمتها.
ثم طبعت قبلة على جبينه وتركته في حالة من الحماس للمذاكرة من جديد، ووعدها بأنه سوف يحصّل الدروس بشكل أفضل وسوف ترتفع دراجاته في مادة اللغة الإنجليزية في الامتحان القادم.
قصة الضفدع والفأر
في قديم الزمان عاش الضفدع والفأر كصديقين متحابين ربط بينهما علاقة ود وترحاب متبادلة. وكان الضفدع كل يوم يزور الفأر في بيته الذي كان عبارة عن حفرة داخل شجرة موجودة بالغابة. فيقطع مسافة طويلة من بركة المياه وحتى منزل الفأر.
في يوم من الأيام قرر الضفدع ألا يذهب لزيارة الفأر. فلماذا يذهب هو إليه يوميًا ولا يأتي الفأر لزيارته في البركة؟، فدعا الفأر إلى القدوم نحو حافة البركة، وبالفعل لبى الفأر طلب صديقه الضفدع. وفي غفلة من الفأر ربط الضفدع قدمه وذيله بحبل ثم قفز داخل البركة، ليسحب الفأر الذي أخذ يطلب العون منه بإخراجه من المياه لأنه كاد يغرق. وعندما شاهده الضفدع اتجه نحوه سريعًا وسحبه من البركة وأخرجه إلى الشاطئ حتى يلفظ أنفاسه.
ندم الضفدع على ما ارتكبه بحق صديقه واعتذر له، وقال أنه كان عليه أن يدرك اختلافهم ويحترم بيئة الفأر الملائمة للعيش فيها، ووعده أن يذهب له غدًا في منزله حتى يزوره ويطمئن عليه.