قصص رعب قصيرة

قصص رعب قصيرة
قصص رعب قصيرة

قصص رعب قصيرة ، عالم الرعب والإثارة عالم خفي وغامض يذهب إليه البعض طواعية باحثًا عن قصص الرعب المخيفة المبنية على أحداث حقيقية . ويذهب إليه البعض الأخر مجبرًا حيث تدفعه الظروف إلى الدخول من بوابة الرعب رغمًا عنه. وفي كلا الحالتين تعتبر قصص الرعب هي المادة الخام لرفع الأدرينالين في الدم فتتسارع دقات القلب ويزيد تدفق الدم إلى الدماغ والعضلات وذلك بفضل الخوف الناتج عن التعرض لأحداث كثيرة من الرعب. فإذا كنت من عشاق قصص الإثارة والرعب ومن محبي القصص المخيفة فجهز نفسك لتبدأ رحلة ممتعة مليئة بالخوف والتشويق من خلال مجموعة من قصص الرعب القصيرة.

قصة موت حسام

قصة موت حسام هي قصة رعب قصيرة من طراز خاص. حيث تحبس الأنفاس ولا يوجد لها تفسير علمي حتى الآن. تبدأ القصة في إحدى قرى الريف بينما الهدوء يعم المكان والأشجار يانعة والنخل باسقات والترعة تقطع الأرض الزراعية الغنية باللون الأخضر المبهج للعين. وهناك على حافة الترعة يجلس حسام وأخيه هشام يتبادلان أطراف الحديث تارة ويغنيان تارة ويعزفان على الناي أشجن الألحان تارة أخرى ثم يمرحان وسط الحقول حيث لعب الاستغماية ولعبة شد الحبل ولعب كرة القدم أحيانًا، وهكذا كل يوم حتى قدوم المغرب فكان هذا هو البرنامج الذي يقضيانه طوال فترة الصيف.

بدأ هشام يلاحظ تغير على أخيه حسام مؤخرًا، ففي أثناء لعب الاستغماية يختفي حسام لساعات طويلة ويظل أخيه يبحث عنه هنا وهناك وينادي دون انقطاع ومع ذلك لا يجده ثم قبيل المغرب وفي وقت العودة للمنزل يظهر مرة أخرى. وعندما يسأله هشام أين كنت وفي أي مكان اختفيت يتظاهر بالنبوغ في اللعب وانه مُتخفى زكي وبارع لايقدر أحد على العثور عليه بسهولة.

كان هشام لا يطيق التغير الجديد الذي طرأ على مسرح اللعب، فلماذا يستطيع حسام فقط الاختفاء بالساعات بينما هو يظل يبحث ويبحث وينادي حتى يجف حلقه ومع ذلك لا يجده. ولماذا أصبحت لعبة الاستغماية هى المفضلة لدى حسام دون غيرها؟ أين اللعب بالكرة؟ أين العزف على الناي؟ أين الأحاديث والحكايات والقصص المشوقة التي كانا يُسردانها على مسامع بعضهما البعض. وهنا قرر هشام أن يرفض لعب تلك اللعبة السخيفة وقال لابد أن أنهي تلك المسألة التي أصبحت فوق الاحتمال. هل سيظل يتلاعب بي هكذا ولا يعطيني مبرر. لابد أن وجد أصدقاء آخرين يلعب معهم ويتظاهر أمامي بأنه متخفي بارع بينما هو يلعب مع الأولاد الآخرين.

عندما أشرقت شمس صباح اليوم التالي و خرجا الولدان لللعب كما هو الوضع اليومي. قال هشام عليك أنت أن تغمض عينيك بينما أنا أختبئ. لربما أصبح متخفي بارع مثلك ولا تستطيع العثور عليّ أبدًا. وافق حسام على عرض أخيه بعد مداولات كثيرة وكأنه استسلم لضغط أخيه عليه. اتخذ حسام موضعه تحت الشجرة فأعطى ظهره للحقل و وجهه لجذع الشجرة وبدأ قول طلاسم اللعبة (خلاويص ؟) فيجيبه هشام (لسة) وهكذا حتى بدأ صوت هشام يختفي تدريخيًا نتيجة لابتعاده عن مكان اللعب.

إلتفت حسام حوله ليتأكد أن هشام قد اختبأ في مكان ما، ولكنه لم يذهب للبحث عنه كما هو متعارف عليه في لعبة الاستغماية. بل ذهب إلى أقصى الحقل وأزال بعد أوراق الشجر الكبيرة والأغصان المتراكمة فوق الأرض. لتظهر حفرة عميقة يقفز داخلها حسام وعلى بعد 50 متر تحت سطح الأرض. يبدأ في تحضير مراسم موته تبدأ المراسم بتقبيل يد حاكم الأرض السفلى ثم الرقص أمام شعلة نار ضخمة على رجل واحدة ومدة تلك الرقصة هي ليلة كاملة دون توقف حتى ينهار الراقص ويقع على الأرض من كثرة التعب فيخلد في نوم عميق.

وفي الليلة التالية يقوم بتقديم قربان القرابين للحكام وهو قطع أذنيه ووضعهما في إناء ذهب مملوء بالدم. فإذا شرب حاكم الأرض السفلى الدم معناها أنه قبل القربان وفي الليلة التالية يقطع ذراعه اليمني ويقدمها. وفي الليلة التي تليها يقدم الذراع اليسري وهكذا في كل ليلة يقطع جزء من جسمه ويقدمها للحاكم حتى يتخلص من نفسه بنفسه وبالبطيء. في الجانب الأخر فوق الأرض كان هشام ينادي على أخيه دون جدوى فذهب إلى البيت يبحث عنه هناك لربما كان قد أصابه التعب فغادر مبكرًا. ولكنه بالطبع لم يجده وظل هكذا عدة أيام يبحث مع عائلته حتى وجد الشيء الأهم الذي فك لغز أخيه.

جواب مكتوب بخط اليد دونه حسام وتركه لعائلته، يحكي فيه كيف تعرف على حاكم الأرض السفلى، وكيف أنه سيصبح له شأن عظيم بين أهل الأرض السفلى فبعدما يؤدي مراسم موته كإنسان سوف يتحول إلى مخلوق من نار قوي عظيم لا يموت بعدها أبدًا و سيحكم الأرض بأكلمها، بعالميها العلوي والسفلي بعدما قابله حاكم الأرض السفلى ذات يوم وهو يختبئ أثناء اللعب تحت إحدى شجرات البرتقال. ووعده بأن يصبح أقوى المخلوقات متى ترك عالم البشر الضعيف وانتقل إلى عالم الجن القوي.

وعد أسرته في الجواب أن يعود لهم مرة أخرى وهو ملك جبار في هيئة رجل من نار ذو سلطان لا يفنى. وفي أثناء قراءة هشام للجواب سمع أهل القرية يصرخون من نشوب حريق هائل في كل الحقول ودفعة واحدة. فرمى هشام الجواب وانطلق نحو النار وهو يبكي ويقول أتٍ إليك يا أخي الحبيب.

قصص أطفال رعب

هناك قصة رعب قصيرة ،من بين قصص الرعب المخيفة التي نسمع عنها بين فترة وأخرى تأتي قصة فتاة تسمى سلمى تهوى اللعب بالعرائس ولديها مجموعة كبيرة منها. بدأت سلمى تنعزل عن الواقع شيئًا فشيء وأصبحت تتحدث مع العرائس كثيرًا. وعندما سألتها والدتها عن سبب حبها المفرط لتلك العرائس قالت أنها ليست مجرد دُمى صماء بل هم أصدقائها. يلعبون معها كل ليلة وعندما وبختها أمها وقالت أن هذا هراء وهو عبارة عن قصة اخترعتها سلمى حتى تتأخر في النوم فقط لاغير. ولكن ابنتها صممت على أنها قصة حقيقية وليست مختلقة كما قالت الأم. وحكت لها أن صديقتها شيماء التى تجلس بجوارها في الفصل حكت لها أنها أيضًا تتحدث مع العرائس في كل ليلة حيث يلعبون ويشربون العصير بل ويغنون ويرقصون أيضًا.

والغريب في الأمر أنها إحدى القصص العربية الأكثر انتشارًا في عالمنا العربي. وأن كل طفل يشاهد العرائس تتحرك يُصر على أنها أشخاص حقيقية في صورة دُمى وليست مجرد تخيلات في أذهانهم. وبلغت تلك القصة انتشار وصل إلى حد المصداقية لدى الكثيرين.

 قصة قصيرة حقيقية (حارس مقبرة الرعب)

وأيضًا هنا سوف نتناول قصة رعب قصيرة من بين قصص الرعب الواقعية، تلك المرتبطة بالمقابر. ربما كان السبب هو العالم المخيف والمجهول للموتى. ومن هنا كثرت الأحاديث وقصص الرعب حول هذا العالم منذ قديم الأزل وحتى عام 2020 أو بمعنى آخر حتى الآن. يقول عم محسن العامل بأحد المقابر أنه ذات يوم بينما يتمشى ليلًا في الترب صادف أن وجد رجل طويل القامة يسير على مهل ظهره منحني قليلًا و متكأ على عصا سميكة. عندما نادى عليه عم محسن لم يرتجف ولم يهرب بل تصلب في مكانه وإلتفت على مهل ثم أعطاه نظره ثاقبة طويلة وقال له في صوت رخيم هادئ ماذا تريد؟

ارتجف حارس المقبرة من قوة الرجل وثباته ثم سرعان ما استجمع قوته وقال له لماذا أتيت إلى هنا؟ فرد الرجل الغريب: هل تريد أن تصبح أغنى الناس؟ فرد الحارس في غير عقل منه (بالتأكيد) فظهر صوت الغريب من جديد، إذا عليك أن تسمع كلامي.

ومن يومها بدأت علاقة العمل التى جمعت بين حارس الجبانة وبين الغريب الذي اتضح بعد ذلك أنه ساحر متخصص في الأعمال السفلية. فكان يستخدم حارس المقبرة في أعمال السحر والشر من دفن الأعمال مع الموتى وجلب تراب المقابر بل وسرقة الجثث أحيانًا. وفي كل مرة كان ضمير الحارس يستقيظ كان الساحر يميته بالمال الغزير المتدفق بلا توقف. وظلت تلك الشراكة القذرة بينهم حتى جاءت جنازة في ذات يوم وقام الحارس مع العمال بإعداد المقبرة من أجل دفن المتوفى.

وفي مساء الدفنة وصلت مكاملة تليفونية من الساحر يطلب منه نبش قبر الشخص الذي دفنه في الظهيرة واحضار جثته إلى منزل الساحر. وعندما نفذ ما طلب منه وفك الكفن من على جثة الميت. فوجئ أنه ذاته الساحر الذي كلمه منذ قليل فسقط أرضًا بلا حراك وبلا نفس بجوار الجثة. وحتى الآن لا أحد يعرف من كلمه في التليفون وهل كان يعمل مع الشيطان الذي يتهيئ له في صورة ساحر أم أن الساحر كان ملبوس من الشيطان؟ كل تلك الأقاويل لا يوجد لها حتى اليوم أي تفسير حقيقي أو منطقي. ولكن هكذا هو عالم قصص رعب يختفي فيها الخيط بين الواقع والخيال.

 

جدول المحتويات

راسلنا

أقرأ المزيد من تلخيصات الكتب