3 قصص لحفلات عرس كارثية انتهت بمأساة بالفيديو
إن أغلب قصص الحب التي اشتهرت لم تنتهي بالزواج كما يعتقد البعض منا، فلم تتزوج ليلى من قيس ولاروميو من جولييت، وغيرهم الكثير، فلم تكن النهاية سعيدة كما تمنى الطرفان ذلك.
تعرف بأنها ليلة العمر، وذلك لأنها ليلة ليس لها مثيل، فهي تعني بداية جديدة، وحياة جديدة من شخص آخر وبناء حياة وأسرة، ولكن هل تنتهي كل ليالي العرس بسعادة؟ وهل ينتهي بعضها بمأساة وحزن؟
نعم، فليست كل النهايات سعيدة، فهناك أعراس كانت نهايتها أحزن ومآتم، قد تستمر إلى الأبد في أذهان أصحابها.
القصة الأولى :
لقد وقعت أحداث تلك القصة في دولة المغرب الشقيقة؛ عند بدء فترة الحماية الفرنسية عليها، فلقد كان واحدًا من أكبر الذين يقاومون الاستعمار في بلدة سوس بالمغرب، يقيم في أحد الأيام حفل زفاف لولده الوحيد؛ لكن العدو الغادر تربص به، وقامت بمهاجمة كل أفراد القبيلة وقت الاحتفال، وقاموا بإطلاق وابل من الرصاص، وقضوا على العريس ووالده وبعضًا من الضيوف من أبناء القبيلة، ونجت العروس.
لقد دخل أفراد القبيلة في حالة حزن لا ينتهي بسبب أعداد المتوفين الذين تم قتلهم، ولا يزال بيت العريس يشهد على ما قام به العدوان الغاشم حتى الآن، وكيف أن ذلك الفرح كانت نهايته مأتم طويل لا نهاية له.
القصة الثانية :
وقعت أحداث تلك القصة في بداية الفترة التي خضعت فيها فرنسا للاستعمار النازي، وكان يطل علم سواستيكا من أعلى برج إيفل، وقد كان جنرالات فرنسا في ذلك الوقت يتجولون في أرض المغرب ويعيثون فسادًا فيها، ويأمرون كل من يوالونهم بكل ما يرغبون به .
وبشأن هؤلاء الخونة، تسرد أحداث قصتنا أن أحد الجنرالات الفرنسيين وقع في حب فتاة من إحدى القبائل المغربية، ومن ثم أرسل إلى والدها ليطلبها منه؛ لكن الأب رفض أن يعطي ابنته إلى ضابط فرنسي يستعمر أرضهم؛ كما أنه يوجد اختلاف في الدين والثقافة بينهم، وقد كانت الفتاة قد تمت خطبتها إلى ابن عمها، وردًا على رفض الأب بتلك الطريقة أرسل الضابط لها تهديدًا بأنه إذا لم يتم قبول طلبه سوف يذيقهم الويلات فرضخ الأب لطلبه رغمًا عنه.
وفي ليلة الزفاف التي تنتظرها كل فتاة وتفرح بها، وجد الضابط عروسة وهي تتدلى من سقف الغرفة، فقد قامت بشنق نفسها حتى لا تتزوج ممن لا ترغب به زوجًا وحبيبًا.
القصة الثالثة :
هذه القصة كانت لها نهاية غريبة جدًا، فلا يزال يعرف الثأر بإحدى قرى الصعيد بمصر، وهو عبارة عن انتقام شخص من آخر نظيرًا لما فعله به، أو يكون بين عائلة وعائلة، ويحدث ذلك بعد أن يقوم أحد بقتل شخص آخر أو يتسبب في موته، وهنا تقرر عائلة من تم قتله بأنها ستأخذ بثأره وتنتقم ممن قتله، فيقومون بإرسال أحد منهم ليقتل أحد أفراد قبيلة القاتل ثأرًا لمن تم قتله منهم.
ولا تزال هذه العادة يتم تدوالها في الصعيد إلى الآن، ولكن أن يحدث في ليلة زفاف عريس بأن تنتهي حياته أمام الجميع، تلك هي المأساة الحقيقية.
لقد كان بطل قصتنا يعيش بالمدينة في أحد المناطق الراقية، وقد انتقل إليها منذ أن كان شابًا، وقبل أن يتزوج، فقد رزقه الله بطفله الوحيد وانتقلت زوجته إلى بارئها أثناء ولادتها لذلك الطفل.
ظل الأب يعمل على أن يوفر لولده كل سبل السعادة والراحة، وقام بإنفاق كل أمواله عليه ليقوم بتعليمه في أفضل المدارس والجامعات؛ بل لقد أرسله إلى إحدى الدول العربية ليستكمل أعلى الدرجات العلمية، وقد عاد وصار شابًا يشار إليه بالبنان ويعمل مهندسًا.
استمر الرجل مبتعدًا لسنوات طويلة عن قريته، وبعد أن عاد ابنه من الخارج قابل إحدى الفتيات وهو في حفل أقامه بعض أصدقائه، وقد وقع في حبها، وذهب ليطلبها مع والده.
وبالفعل تمت الخطبة وبدأ العريس مع عروسه بترتيب منزلهما ليستعدا ليوم زفافهما، فسوف يتوج حبهما الفريد بالزفاف، وقد شهدت عائلتيهما على ذلك، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.
فلقد والد العريس هربًا من بلده بسبب ثأر قديم، وظلت عائلة القتيل تراقبه فترات طويلة، وقد سنحت لهم الفرصة الآن لينتقموا منه، فقاموا بالتربص به وبولده، وبينما العرس يطوف بين أقرانه فرحًا في حفل زفافه، فجأة انهال عليه وابل من الرصاص أرداه قتيلًا وغرق في دمه، ومعه عروسه الحسناء، فانتهت الليلة التي من المفترض أن تكون سعيدة بين المقابل في جو من الحزن لدى الأسرتين، وقد انهار الأب الذي فقد ابنه ليلة عرسه.