قصص مضحكة ، ليس الجميع يحب عالم القراءة رغم أنه ممتع وشيق وعميق، فتجد البعض يستثقل قراءة كتاب ورقي أو قراءةpdf رغم أنها كتب مجانية ولا تكلف القارئ سوى الوقت الذي يقضيه في القراءة. ولكن الأمر اليوم أصبح سهلًا على موقع قصة.نت، حيث جمعنا لكم اليوم مجموعة من أجمل القصص المضحكة والطريفة.
فالحياة مليئة بالضغوطات التي تجعل الفرد يبحث عمن يرسم الابتسامة على وجهه. هون عليك واستمتع بتلك القصص المسلية. إحضر الفشار وكوب الشاي لتنطلق في رحلة نحو عالم الضحك الساخر. ومن بين القصص المضحكة المشهورة تأتي نوادر حجا على رأس القائمة، لما تنطوي عليه من أسلوب ساخر ومختلف في نتناول المواقف وعرضها. لذلك نقدم لكم أشهر نوادر جحا التي تحمل مضمون اجتماعي وفي نفس الوقت ترسم الضحكة على الوجوه. والآن هيا لننطلق في رحلة القراءة الشيقة ونقرأ قصص مضحكه.
قصة جحا يعمل بالأمر
واحدة من أجمل القصص المضحكة هي قصة جحا يعمل بالأمر وتقول القصة ،في ذات يوم جلس جحا مع أحد أصدقاؤه الأثرياء يتبادلون الحديث عن هذا وذاك. فقال له صديقه هذا هل تريد أن تكسب المال يا حجا؟ فرد حجا سريعًا وبدون تفكير (طبعًا. ومن يرفض هذا العرض فهو مجنون يا صديقي )، حيث كان حجا يمر بضائقة مالية في ذلك الوقت. فسأله: ولكن كيف لي أن أربح هذا المال؟ وماهي طبيعة العمل؟
فرد عليه الصديق الثري: لدي عملًا لك في غاية السهولة وفي ذات الوقت سوف يملأ لك هذا الكيس دراهم. فلمعت عين جحا وقال له لقد زدتني شوقًا ما هو العمل يا صديقي؟ فقال الصديق الثري غاضبًا وبوجه مقتضب، هل تعرف الرجل الذي يسكن عند ناصية السوق؟ فأجاب جحا في اندهاش، أتقصد هذا الرجل العملاق الذي يشتغل بالتجارة؟ فأجابه صديقة، نعم هو بالضبط. فاستغرب جحا وقال: ما شأن هذا الرجل بالعمل الذي تحدثني عنه؟ فقال الصديق الثري في زهو مرفوعًا الرأس: هذا هو العمل يا جحا، عليك أن تبثق عليه فهو عدوي اللدود وفي المقابل هو أعطيك ملئ هذا الكيس مالًا.
فكر جحا قليلًا ثم قال: هذا أمر سهل، وسرعان ما بثق جحا على الأرض وقال هذه على الرجل التاجر العملاق. فضحك الصديق الغني وقال: لا يا جحا بل عليك أن تبثق عليه أمام الناس في السوق، حينها فقط سوف تحصل على الدراهم. تذكر جحا على الفور الضائقة المالية التي يمر بها ومدى احتياجه إلى المال فوافق ولكن على شرط أن يُعطي له كيس المال مقدمًا وسوف ينفذ ما طلبه منه صديقه. فوافق الصديق وقال له إذا لم تنفذ اتفاقنا يا جحا فسوف ترد لي المال مرة أخرى ولن تحصل على درهمًا واحدًا، فوعده جحا وانصرف.
وفي اليوم التالي ذهب جحا إلى السوق وعندما رأي الرجل بثق عليه. فاستشاط التاجر العملاق غضبًا وأخذ جحا إلى الشرطة، وكان معروف لدى أهل البلدة أن رئيس الشرطة مرتشي ورجل سيء السمعة. فسمع حكاية التاجر العملاق وقبل أن يقول الحكم على جحا قال له جحا أن لديه فرمان يسمح له بفعل هذا. فتساءل رئيس الشرطة ترى ما هو هذا الفرمان الذي يجعل جحا يحق له البثق على التاجر؟ وقال لجحا أرني هذا الفرمان. فأعطى له جحا نصف الأموال التي حصل عليها من صديقه الثري. فقال رئيس الشرطة للتاجر المقدم للشكوى: أن خصمك لديه فرمان صحيح بالبثق عليك. فاستعجب التاجر وقال في غصب ماذا تقول يا سيدي رئيس الشرطة؟ لديه فرمانًا للبثق علىّ أنا؟ فقال رئيس الشرطة، نعم إن لديه فرمان للبثق عليك وعلى الناس وعليّ أنا أيضًا.
قصة حمار جحا
قصة مضحكة جديدة يقدمها لنا جحا مع حماره حيث كان جحا في يوم من الأيام قاصدًا إحدى القرى مع ولده الصغير وذاهبًا بحماره. وكأي أب يخاف على ابنه من عناء المشوار أركبه فوق ظهر الحمار. فعندما رءاه الناس قالوا: يا لهذا الزمان أيركب الولد الصغير فوق الحمار ويجعل أبيه الرجل العجوز الذي شيب الزمان شعره يمشي على قدميه هكذا. فعندما سمع جحا تلك القصة من الناس أنزل أبنه من فوق ظهر الحمار وركب هو.
وفي أثناء الرحلة مر بمجموعة أخرى من الناس. فسمعهم يقولون ماذا حدث للدنيا أيعقل أن يركب هذا الرجل على الحمار في راحة وهناء وهو القوى الذي اشتد بنيانه ويترك الولد الصغير غض الجسم هكذا يمشى إلى جواره على الأرض؟ وسرعان ما شد جحا ابنه فوق ظهر الحمار وركبنا معًا. ثم مروا بقوم غير الذي مروا بهم من قبل فسمعهم يقولون: لقد انعدمت الرحمة من قلوب البشر أنظر كيف يركب هذا الرجل وابنه فوق ظهر الحمار الضعيف الذي لا يقوى على حملهما معًا بالتأكيد سوف يموت هذا الحمار من ثقل ما يحمل.
فتأثر جحا بكلامهم ونزل هو وابنه من فوق الحمار وتركه يمشي أمامه وهو وولده يمشون خلف الحمار. ولكن ولسوء الحظ سمع أناس يتهكمون ويضحكون على فعله جحا ويسخرون من ضيق عقله الذي لم يدفعه للتفكير أن الحمير للركوب وليست لتقود الناس إلى حيث يذهبون. ففكر أن الحل الوحيد لهذه المشكلة هي أن يحمل الحمار فوق ظهره ويسير به جنبًا إلى جنب مع ابنه. ولكنه وياللأسف لم يسلم من كلام الناس الذين كانوا منه يضحكون ويقولون أنظروا إلى هذا المجنون إنه يحمل الحمار فوق ظهره ويسير وكان الأجدر به أن يركبه لا ليحمله. هنا عرف جحا أن لا مفر من كلام الناس وأنهم في كل الأحوال سوف يتكلمون ويسخرون ولن يعجبهم العجب كما يًقال.
قصة جحا القاضي
قصص مضحكة جديدة يقدمها لنا جحا في ثوب القاضي هذه المرة. حيث كان جحا يعمل قاضيًا في بلدته وجاءه رجل باكي يطلب مساعدته في قضيته حيث قال له الرجل الشاكي أترضي يا سيدي القاضي أن تقتل بقرة الحاكم بقرة فلاح فقير مثلي ظلمًا وعدوانًا؟ فقال له جحا القاضي: إنك لا تستطيع أن تُقاضي الحاكم، فلابد أن بقرتك هي التي قتلت نفسها. فرد الشاكي الفقير: ولكن كيف هذا يُمكنك أن تذهب معي إلى الحقل فمازالت بقرتي الميتة هناك، حيث دخلت بقرة الحاكم إلى حقلنا وضربت بقرونها بقرتي فأوقعتها على الأرض مقتولة، لذلك أنا أطلب من الحاكم عما يعوضني فقط عما فقدت.
فرد جحا: اذهب أيها الفلاح فأنا أعلم ما أقوله لك جيدًا لا يُمكنك أن تقدم شكوى ضد الحاكم. فأنت المسؤول عما حدث. فسأل الفلاح في دهشة: أنا المسؤول كيف ذلك؟ فقال جحا القاضي: أين كانت بقرتك أثناء الحادثة؟ فقال الشاكي: كانت في الحقل. فرد جحا إذا لولا أن بقرتك كانت في الحقل في ذات الوقت الذي دخلت فيه بقرة الحاكم فأنت المخطئ وعليك أن تدفع تعويضًا للحاكم. فاستغرب الشاكي وقال له أدفع تعويضًا لموت بقرتي؟ فتكبر جحا في جلسته وقال له بالطبع، أنت لا تعرف عناء المشوار الذي قطعته بقرة الحاكم حتى وصلت إلى حقلك وطعنت بقرتك الحمقاء، ولابد أن الحاكم يبحث عنها الآن.
أدرك الرجل الشاكي جحم الخطر الذي يحيط به وقال وهو يضحك أجل يا سيدي القاضي جحا لقد تذكرت أمرًا مهما. إن بقرتي عليها اللعنة هي المذنبة عندما داعبت بقرة الحاكم وقالت لها إن صاحبك رجل ظالم. فداعبتها بقرة الحاكم بأن شقت بطنها. أنا اعتذر عما بدر مني ومن بقرتي وعلى كلًا لقد نالت العقاب الذي تستحقه. فابتسم جحا وقال له جيد أنك عرفت خطأك والآن اذهب من هنا فإن سيف حاكم الدولة أقطع من حجتك.
قصة العصا التي أظهرت الأرجل
من موسوعة القصص الشاملة لحكايات جحا اخترنا لكم تلك القصة التي نالت إعجاب الكثيرين من القراء، وهي قصة جحا مع أمير المدينة. في يوم من الأيام أحضر جحا أوزه مشوية إلى أمير البلدة وفي أثناء الطريق تصاعدت رائحة الشواء إلى أنف جحا فداعبت معدته الفارغة، فأخذ رجل واحدة من الأوزة وتناولها في نهم. وعندما وصل إلى الأمير وقدم إليه الصينية، تعجب الأمير عن أمر تلك القصة الغريبة وسأله أين الرجل الثانية للأوزة؟
فرد جحا في يا سيدي الأمير إن الأوز في بلدتنا برجل واحدة، وذهب بالأمير نحو النافذة حتى يؤكد له صدق قوله. وما كان للأمير إلا أن رأي الأوز يقف على رجل واحدة في وقت استراحته وتلك قصة معروفة للجميع حيث أن الأوز يحب الوقوف هكذا في وقت راحته. فأمر الأمير حراسه أن يذهبوا ويضربوا الأوز بالعصا ففزع الأوز طبعًا وجرى مبتعدًا عن عصا الحراس. فضحك الأمير ضحكة انتصار على جحا وقال له أرأيت إن للأوز رجلان. فرد جحا يا سيدي إن هذا طبيعي فألم العصا هي التي فعلت ذلك إنك إذا أنزلت العصا على إنسان لجرى على أربعة أرجل.
القصص المضحكة لا تنتهى ولا يَمل منها ابدًا خصوصًا إذا تعلق الأمر بنوادر جحا تلك القصص الطريفة المُقدمة في قالب مميز وفي نفس الوقت تًعلمنا دروس في الحياة اليومية. لذلك نتمنى لكم اليوم أن تكون مجموعة القصص القصيرة المضحكة الخاصة بنوادر جحا قد نالت إعجابكم وجعلت القراءة أمرًا ممتعًا وليس أمرًا ثقيلًا على النفس. انتظروا المزيد والمزيد من قصص مضحكة على موقع قصة دوت نت.