قصة النملة المغرورة

قصة النملة المغرورة

أصدقائي الصغار سأحكي لكم اليوم قصه جميلة عن نملة مغرورة.

النمل يا أصدقائي من أكثر مخلوقات الله سبحانه وتعالى صبرًاومداومة على العمل في نشاط وحيوية. مجتمع النمل من المجتمعات التي نتعلم منها النظام والترتيب والتعاون في العمل.

يحكى أن وسط مملكة النمل كانت تعيش نملة مغرورةومتكبرة دائماً تتعالى على جميع النمل في المملكة من إخوتها وأصدقائها بجمالها، وتظن بأنها أجمل مخلوقات الله.

فكانت تمشي وسط المملكة وتقول: أنا جميلة جداً، إنني أجمل نمله في الوجود، ولكن يا أصدقائي كان بقية النمل يعمل بجد ونشاط ولا يهتمون لكلامها، فهم يشعرون بالأسف عليها لأنهم يعلمون أن نهاية المغرور وخيمة.

وكانت ملكة النمل ترى هذا ويشغلها أمر هذهالنملة ماذا تفعل لها؟، فهي تحبها ليس لأنها جميلة، ولكن هي تحب جميع من في المملكة لأنهم رعاياها ولا تفرق بين أي منهم، فكلهم يعملون في موسم العمل بنشاط وجد بخلاف تلك المغرورة والتي تضيع وقتها في الانشغالوالتباهي بجمالها المزعوم.

أحبائي الصغار من الممكن أن تكون النملة حقاً جميله وأجمل خلق الله، ولكن لا يصح أبداً أن نتعالى ونتكبر على أصدقائنا ونترك عملنا، احتارت الملكة في أمر هذه النملة وماذا تفعل معها؟ وهي لا تود أن تحدثها فتجرح مشاعرها، فهي تعلم جيداً إنه في يوم من الايام ستعلم النملة أنها على خطأ.

وفي يوم من الأيام، خرجت النملة كما اعتادت في الصباح، تمشي وتتمايل مع الزهور التي في الحقل المجاور، بينما بقية النمل مشغول بعمله دون تكاسل، وينظروا إليها ويسخرون منها ومن أفعالها. وفي لحظة غفلة سقطت النملة في مستنقع صغير وهي لم تنتبه لحركتها، وظلت تنادي على النمل أنقذوني..أنقذوني.

وهنا تعالت أصوات النمل من الضحك عليها لما حدث لها بسبب غرورها، حولت النملة التمسك بأي شيء لتنقذ نفسها ولكن دون جدوى. قالت نمله: هيا أيتها الجميلةأنقذي نفسك ها. ها ها.

وقالت أخرى: أنتِ أجمل منا فلماذا نساعدك! وتعالت أصواتهم بالضحك مره ثانيه.

ولكن النمل شعر بالأسف تجاهها، فهي صديقتهم على كل حال، فأحضروا قشه طويلة، تمسكت بها النملة وأخرجوها من المستنقع. وخجلت النملة من شكلها وأفعالها. وقالت للنمل: أعتذر منكم يا أصدقائي، واعتذرت من جميع من في المملكة، ومنذ ذلك الوقت وهي أصبحت معروفة بالعمل الجاد والنشاط وابتعدت عن الغرور والتباهي.

أحبائي الصغار نتعلم من هذه القصة التعاون والنظام، أن من الأخلاق أن نتواضع، لأن الغرور نهايته وخيمة.

 

 

جدول المحتويات

راسلنا

أقرأ المزيد من تلخيصات الكتب