في عهد من زيد الاذان الثاني لصلاة الجمعة – ملخص قصة مشروعية الاذان – الأذان فرض كفاية , ويجب على أهل كل بلد أن يكون فيهم من يؤذن لهم , حتى يعلم الناس بوقت الصلاة.
- متى فرض الاذان ؟ و قد شرع الأذان فى عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم ,
- متى شرع الاذان ؟ وشرع فى المدينة , على أثر رؤيا لأحد الصحابة .
في عهد من زيد الاذان الثاني لصلاة الجمعة – ملخص قصة مشروعية الاذان
{عن عبد الله بن زيد بن عبد ربه : لما أجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يضرب بالناقوس وهو له كاره لموافقته للنصارى , طاف بى من الليل طائف و أنا نائم ,
رجل عليه ثوبان أخضران و فى يده ناقوس يحمله قال فقلت: يا عبد الله أتبيع الناقوس ؟ قال : وما تصنع به ؟
قال قلت : ندعو به إلى الصلاة .
قال : أفلا أدلك على خير من ذلك , قلت : بلى
قال تقول : الله أكبر …….”إلى نهاية الأذان “
قال : فلما أصبحت أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته بما رأيت ,
فقال : إنها لرؤيا حق إن شاء الله فقم مع بلال فألق عليه ما رأيت فإنه أندى صوتا منك ,
قال : فقمت مع بلال فجعلت ألقيه عليه ويؤذن به ,
قال : فسمع ذلك عمر بن الخطاب رضى الله عنه وهو فى بيته فخرج يجر رداءه ويقول : والذى بعثك بالحق لقد رأيت مثل الذى أرى .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فلله الحمد .
رواه الترمذي , و أبو داوود , و ابن ماجه .
وصحح الحديث ابن خزيمه , و ابن حبان , و الألبانى }.
يقول القرطبى : الأذان على قلة ألفاظه مشتمل على مسائل العقيدة , لأنه بدأ بالأكبرية , وهى تتضمن وجود الله و كماله , ثم ثنى بالتوحيد ونفى الشرك , ثم بإثبات الرسالة لمحمد صلى الله عليه وسلم , ثم دعا إلى الطاعة المخصوصة عقب الشهادة بالرسالة , لأنها لا تعرف إلا من جهة الرسول , ثم دعا إلى الفلاح , و هو البقاء الدائم , وفيه الأشارة إلى المعاد , ثم أعاد ما أعاد توكيدا .
في عهد من زيد الاذان الثاني لصلاة الجمعة
الحكمة من قصة مشروعية الاذان – يقول أهل العلم : حكمة مشروعية الأذان أربعة أشياء ,
إظهار شعار الأسلام , و كلمة التوحيد , و الإعلام بوقت دخول الصلاة ومكانها , و الدعاء إلى الجماعة .
أذان الجمعة
صلاة الجمعة يكون بها خطبتين , فمتى يكون الأذان ؟
روى البخارى عن الزهرى قال : سمعت السائب بن يزيد يقول : إن الأذان يوم الجمعة كان أوله حين يجلس الأمام على المنبر يوم الجمعة , على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم , وكذلك فى عهد أبى بكر , و عمر رضى الله عنهما
في عهد من زيد الاذان الثاني لصلاة الجمعة ؟ فلما كانت خلافة عثمان رضى الله عنه , وكثروا {اي الناس}
أمر عثمان يوم الجمعة بالأذان الثالث , فأذن به على الزوراء , فثبت الأمر على ذلك . رواه البخارى .
روى البخارى عن السائب بن يزيد : أن الذى زاد التأذين الثالث يوم الجمعة ” عثمان بن عفان ” رضى الله عنه , حين كثر أهل المدينة , و كان التأذين يوم الجمعة حين يجلس الأمام , يعنى على المنبر .
الحكمة من الأذان الثالث
ليعرف الناس بجلوس الأمام على المنبر , فينصتوا له إذا خطب .
عثمان بن عفان والأذان الثالث
ولى عثمان بن عفان رضى الله عنه امر المسلمين , و كثر الناس حتى أصبح الأذان بين يدى الخطيب غير كاف فى أعلام الناس , فأحدث عثمان أذانا يعلم الناس بدخول وقت الصلاة , ذلك غير الأذان الذى أعتاد الناس سماعه عند جلوس الأمام على المنبر .
ولم يأمر عثمان بهذا الأذان فور توليه الخلافة و أنما بعد فترة لما رأى من زيادة عدد المسلمين والحاجة إلى أعلام الناس بدخول وقت الصلاة .
كان أذان الجمعة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم , وأبى بكر , و عمر رضى الله عنهما أذانين , وهما الأذان والأقامة للصلاة ,
فالذى أحدثه عمر هو النداء للصلاة .
حيث أمر بالنداء للصلاة فى محل يقال له ” الزوراء ” ليجتمع الناس للصلاة {الزوراء هى مكان بسوق المدينة }
لخص قصة مشروعية الاذان
وبهذا يكون :
- الأذان الذى أحدثه عثمان , و هو الذى يعلم الناس بدخول وقت الصلاة , لم يكن معمولا به من قبل ذلك .
- الأذان الذى كان موجودا فى عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم , وهو الأذان بين يدى الخطيب , ما زال معمولا به إلى الأن .
- الإقامة للصلاة , هى التى تكون عقب انتهاء الخطيب من القاء خطبتى الجمعة
وبهذا تشترك صلاة الجمعة مع باقى الصلوات المفروضة فى الأذان الأول وهو الأذان الذى يعلم الناس بدخول وقت الصلاة ,
وتنفرد صلاة الجمعة بالخصوصية التى أثبتها رسول الله صلى الله عليه وسلم لصلاة الجمعة وهى الأذان بين يدى الأمام .