الملك العقرب هو سعرقت وهن يعني باللغة العربية الملك العقرب وهو عقرب الثاني الذي حكم صعيد مصر وكان الاخير من ملوك مصر العليا قبل مينا موحد القطرين كما يعتقد بعض المؤرخين وتم تجسيده في العديد من الأفلام وأشهرها فيلم المومياء والعديد من الأفلام الأخرى.
الملك العقرب
اسمه يرمز إلى الإلهة التي كانت يرمز لها بالعقرب وقد حكم مصر قبل توحيد القطرين في عام 3200 قبل الميلاد تقريبا.
تحكي الأساطير أن الملك عقرب كان مقاتل مصري قوي وبارع وشجاع وقد تميز بقتاله المميز وأنه قام بثورة ضد الحاكم المستبد الظالم وسلب الحكم منه وحكم هو ونشر العدل.
والاعتقاد السائد أن ملك الشمال أو ما يعرف بمصر السفلى قد حاول الاستيلاء على الأراضي التابعة للمملكة الجنوب التي كان يحكمها الملك العقرب بعد وفاته في عام 3280 قبل الميلاد تقريبا، ولكن الملك نعرمر أو مينا قد تصدى له وعمل على توحيد مملكة الشمال والجنوب وانتصر.
ولكن يختلف العلماء والمؤرخين حول شخصية الملك العقرب بالضبط فلا يزال غير معروف حتى الآن من الملك الذي سبقه أو الذي جاء بعده ولكن يرتبط اسم الملك العقرب بصورة الوردة الذهبية التي قد استخدمها الملك نارمر أو نعرمر كرمز واسم ثاني له وكان اسم نارمر مرتبط بسيرخ الذي كان يدل على حكم صعيد مصر قبل أن يتم توحيدها.
وأيضا كان زينة الرأس التي يرتديها الملك عقرب التي تشابه بنسبة كبيرة زينة صولجان نارمر، ولذلك يرى العالم والباحث يوخيم كال أن مصر كانت مقسمة في ذلك الوقت وأن الملك عقرب الثاني كان يحكم المنطقة الجنوبية من صعيد مصر وفي نفس الوقت كان نارمر يحكم المنطقة الشمالية من صعيد مصر.
الملك العقرب عند الباحثين الألمان والإنجليز
يرى الباحثين الألمانين فرنر كايرز وجونتر دراير أن الملك عقرب الثاني جاء بعد الملك كا وقبل الملك نارمر ولكن توبي ولكينسون الباحث البريطاني يعتقد أن كلا من الملك نارمر وكا وعقرب الثاني كانوا متنافسين ولكن كلا من بروس تريجر ورينيه فريد مان يعتقدان أن الملك عقرب الثاني كان يتمركز في نخن.
وذلك لأن العديد من الأثريات عثر عليها في تلك المنطقة كما أن الرسومات الموجودة على رأس المطرقة الخاصة به تشير إلى نخن، أما بالنسبة لعالم الآثار ولفانج هيلك الألماني فهو يعتقد أنه كان يوجد حوالي أربعة ملوك بين الملك عقرب الثاني ونارمر وأن عقرب الثاني كان آخر الملوك في الذين حكموا نخن وهي الكوم الأحمر حاليا وتوجد بين إسنا وإدفو.
الملك العقرب عند الفرنسيين
أما البعثات الفرنسية فهي تشير في العديد من الأفلام الوثائقية التي تم عرضها على اليوتيوب أو القنوات الفرنسية إلى أن الملك العقرب هو ملك من المملكة الجنوبية وغالبا كان يحكم طيبة وأنه قد قام بالعديد من الحملات على المملكة الشمالية التي قد أدت إلى توحيد البلاد في النهاية.
وقد امتدت هذه المملكة من البحر المتوسط شمالا وحتى الشلال الثالث في الجنوب وذلك كان عام 4500قبل الميلاد على أقل تقدير وقد استمرت البلاد كمملكة واحدة وحكومة مركزية واحدة لمدة لا تنقص عن 700 سنة، وتم تسجيل العديد من المعروضات لهذا الملك بجوار حوالي 15 اسم لملوك تم تصنيفهم كخلفائه في تلك المملكة.
وأيضا يعتقد الباحثين أن الملوك الأقل شهرة في الصعيد من قاموا بمعظم العمليات الخاصة بالفتح في نهاية عصر ما قبل الأسرات لذلك لم يبق أمام نارمر سوى توطيد وتقوية العلاقات ليكون النجاح مضمونا واحتمال توجيه اهتمامه بالقبائل في أنحاء البلاد البعيدة وبذلك أصبح الطريق مهيأ وممهد لتوحيد البلاد الذي حدث في عام 3200 قبل الميلاد.
وعثرت البعثات الفرنسية على العديد من الآثار التي تشير إلى الملك العقرب في عام 1898 ميلاديا في منطقة هيراقونبوليس الموجودة في الكوم الأحمر والتي يتم اعتبارها أحد أهم الآثار التابعة للعائلة صفر.
الآثار المكتشفة عن الملك العقرب
من أهم هذه الآثار هو مقمعة أو المعروف بدبوس القتال وأحدى الآثار التي تشير إلى الملك العقرب والتي يتم حفظها حاليا في متحف أكسفورد.
وتتضح فيها النقوش التي تشير إلى أن المصريين القدماء قد وصلوا إلى الكتابة عن طريق الصور منذ بداية هذا التاريخ على الأقل وتعتبر هذا ضمن المجموعة الأقدم من الوثائق التي تدل على اكتشاف المصريين القدماء للكتابة عن طريق الحروف المصرية القديمة.
-
مقمعة الملك العقرب
وكانت هذه المقمعة مصنوعة من الحجر الجيري على شكل كمثري وفي منتصفها الملك العقرب في شكل كبير وعملاق ومفرغ وهو يرتدي تاج الجنوب أو الصعيد ويرتدي فيه رداء قصير يغطي كتفا واحدا فقط ويصل إلى ركبته تقريبا وله ذيل طويل ويمسك بين يديه فأس ذا حجم كبير ويظهر أنه ينوي شق الأرض وكأنه أحد الطقوس المرتبطة ببداية الموسم الزراعي في حفل افتتاح أحد المشروعات للري والزراعة.
وتم وضع أمامه رمزان يتكونان من الزهرة والعقرب الذي يدل على اسمه الذي اشتهر به ولكن الزهرة تدل على أقدم تصوير أو رمز لملك الوجه القبلي أ, الصعيد في وجهة نظر سيجفريد شوت وفلندرز بتري.