كتاب قصة الحضارة و قصة الفلسفة لـ ويل ديورانت – ويل ديورانت هو كاتب ومؤرخ وفيلسوف أمريكي , أشتهر بعد إصداره لكتاب قصة الحضارة , الذى عاونته فى كتابته زوجته .
بدأ حياته العملية بعد تخرجه بالعمل كمراسل للصحف , ثم عمل كمدرس , ثم اتجه الى الكتابة .
ذاع صيته بعد نشره كتاب ” قصة الفلسفة ” الذي بيعت منه ملايين النسخ , وترجم الى العديد من اللغات .
لكن العمل الذى ادى الى شهرته شهرة واسعة هو كتاب ” قصة الحضارة ” وهو الكتاب الذى اعاد فيه تعريف الادب التاريخي , وصف فيه الحياة المعيشية للإنسان عبر العصور.
حارب طيلة حياته من أجل المساواة فى الأجور وحق المرأة فى الانتخاب , وتحسين ظروف العمل للقوى العاملة الأمريكية .
كتاب قصة الحضارة ويل ديورانت
كتاب قصة الحضارة هو كتاب تاريخى موسوعى ضخم , تأليف الفيلسوف والمؤرخ الأمريكي “ويل ديورانت ” وشاركته زوجته ” أريل ديورانت” ,
الكتاب هو موسوعة تاريخية فى فلسفة التاريخ ,
قضى المؤلف عشرات السنين فى تأليف كتاب قصة الحضارة , فقد قام بزيارة بلدان العالم من الشرق الى الغرب , المرة تلو الاخرى , وقرأ العشرات بل المئات من المؤلفات .
قضى “ويل ديورانت ” اربعون عاما فى كتابة هذا الكتاب من عام 1935 حتى عام 1975 .
كان ويل ديورانت ينتوي ان يكون الكتاب فى خمس مجلدات , ولكن البحث توسع , فزادها الى سبعة مجلدات ,
وفى النهاية وبسبب توسع البحث وزيادة المادة التى جمعها اصدرها فى احدى عشر مجلد .
وكتاب ” ويل ديورانت ” تميز بالموضوعية والالتزام الاخلاقى و المنهج العلمى , وهو يعد من الكتب القليلة التى ألفها كتاب غربيون واعترف فيها بفضل الحضارات الشرقية وتأثيرها العظيم فى الحضارة اللاتينية و اليونانية , اللتين يعتبرهما المؤرخون هما بداية الإنسانية .
وكان المؤرخون يعتبرون أن الإنسان خلق وتطور مع بداية الحضارة اليونانية .
فجاء هذا الكتاب ليوضح وينصف الروائع الفكرية فى الفلسفة و الهندسة و العمارة و الطب و الصناعة و القانون و الادارة و الاقتصاد وفى الفنون , فى مختلف الحضارات .
وقد تناول ديورانت التاريخ فى هذا الكتاب كحركة متصلة وقدمه فى صورة متكاملة ليساعد القارىء على فهم مسيرة التاريخ ,
- فبدأ اولا بالتراث الشرقى , وضم :
حضارات مصر و الشرق الادنى حتى وفاة الاسكندر , وفى الهند و الصين و اليابان الى العهد الحاضر .
- ثم التراث الكلاسيكى , و ضم :
تاريخ الحضارة فى اليونان وفى روما , والشرق الذى كان تحت السيادة اليونانية , ثم السيادة الرومانية .
- ثم التراث الوسيط , و ضم :
حضارة أوروبا الكاثوليكية , والبروتستانتية , و الإقطاعية , و الحضارة البيزنطية , و الحضارة الاسلامية , والحضارة اليهودية , فى اسيا و افريقيا و اسبانيا , وصولا الى النهضة الإيطالية .
- ثم التراث الاوروبى , وضم :
التاريخ الحضارى للدول الاوروبية , بداية من الاصلاح البروتستانتى وصولا الى الثورة الفرنسية .
- واخيرا التراث الحديث , و ضم :
تاريخ الاختراعات , المادية والفكرية , كما ضم السياسة والعلوم والفلسفة و الدين والاخلاق والادب و الفنون فى اوروبا , بداية من تولى نابليون الحكم وحتى الان .
وقد ترجم الكتاب الى اللغة العربية عن طريق مجموعة من كبار الاساتذة و المثقفين العرب ,
ولم يكن عملهم ترجمة الكتاب فقط , ولكن مراجعته وتصحيحه , وتوثيق الاحداث والمعلومات الموجودة به ,
فكان عملا فكريا مستقلا وتعاملا بصيرا مع الكتاب والمعلومات التى ذكرت فيه تصحيحا و توضيحا .
كتاب ويل ديورانت قصة الفلسفة
تعرض ” ويل ديورانت” فى كتاب قصة الفلسفة الى حياة وآراء الفلاسفة فى العالم , بداية من أفلاطون إلى جون ديوى .
والحقيقة أن الكتاب يجب ان يسمى قصة حياة الفلاسفة وليس قصة الفلسفة , لأنه استعرض فى الكتاب قصة حياة الفلاسفة عبر العصور , وسيرتهم الذاتية منذ الميلاد وحتى الوفاة .
قصة و نشأة و تاريخ الفلسفة الغربية
يبدأ الكتاب بقصة أفلاطون و سقراط ثم أرسطو والعلم اليونانى , ثم قصة حياة فرانسيس بيكون ,
وتناسي ويل ديورانت او تجاهل الفلاسفة المسلمين , والأوروبيين , و لم يذكرهم مطلقا .
كأنه تخيل اندثار الفلسفة باندثار الحضارة اليونانية .
ويقدم لنا الكتاب فى نهاية كل فصل نقدا للفلاسفة و نظرياتهم الفلسفية .
الفلاسفة المذكورين فى كتاب قصة الفلسفة ويل ديورانت دار المعارف
- أفلاطون , و أرسطو , و سقراط , وفرانسيس بيكون , و سينوزا ثم فولتير .
- فلاسفة عصر التنوير , وكذلك ذكر بعد ذلك , كانت , و شوبنهاور , وهنرى سبنسر , و نيتشه .
- الفلاسفة المعاصرون فى أوروبا , برجسون , و كروتشي , و برتراند راسل .
- فلاسفة أمريكا , سنتيانا , ووليم جيمس , و ديوى .
لم يذكر ” ويل ديورانت ” فى كتابه العديد من الفلاسفة , فبالاضافة الى تجاهله الفلاسفة المسلمين , فقد تجاهل ايضا الفلاسفة التجريبيين الإنجليز , بالرغم من انه ذكرهم فى فصول كتابه , اما انهم عاصروا الفلاسفة الذين قص قصة حياتهم , او أن الفلاسفة قد تأثروا بأفكارهم .
ولكن الكتاب فى مجمله كتاب مهم يستحق القراءة , فهو يستعرض الفلسفة بصورة شيقة و مرتبة .